أقامت قاعة جاليري مصر بالقاهرة معرضها الثاني تحت عنوان "التمثال" للنحت المصري المعاصر، بمشاركة عدد من النحاتين المصريين، منهم شمس القرنفلي، وأحمد عسقلاني، وخالد زكي، وأحمد نوار، و محمد الفيومي، ومحمد رضوان، وناجي فريد، وعمر طوسون، وصلاح حماد، وسعيد بدر. وقد شارك في حفل الافتتاح الفنان العراقي نصير شمه، والفنان التشكيلي أشرف رضا، والفنان محمد طلعت، وعدد من الفنانين التشكيلين والنحاتين.
وقال شمه "تابعت على مدى الخمسة عشر عاما الأخيرة معظم الأعمال التشكيلية التي عرضت في المعارض المصرية"، وأضاف "هذا المعرض يدل على ظهور روح جديدة في الفن التشكيلي المصري ويعطي ثقل للنحاتين المصريين الذين هم قلة وندرة ، حيث في الفترة الماضية كانت أغلب المعارض المصرية تعرض أعمال رسوم وتصوير فكان الرسامون أكثر من النحاتين".
وتابع "لكن اليوم مجموعة أسماء تجتمع في معرض واحد وكلهم نحاتون يقدمون أعمالا مميزة فيها روح جديدة وفيها ملامح مدرسة تشكيلية معاصرة وفي نفس الوقت مخزي من الكلاسيكي نحو الحداثة، فقيمة هذا المعرض هي الإنسان الجديد الذي يولد بعد ثورة 25 يناير في مصر، وأن يوجد أعمال تحاكي هذه المرحلة، لكن الفن بدون أطر سيكون له شأن آخر".
من جانبه، قال الفنان محمد طلعت منظم المعرض، إن اسم المعرض "التمثال" يعني أن الفنانين عندما يقدمون أعمالا تشكيلية فإنهم يعبرون عن الواقع الاجتماعي والسياسي الذي يعيشون فيه، فالأعمال التي يقدمونها تكون مستمدة من الجسد الإنساني أو البورتريه أو الحيوان أو الطائر ويقوم الفنان بوضع فكرته أو وجهة نظره في هذه الأعمال .
وأضاف أن الأعمال المعروضة في هذا المعرض كانت فكرتها مبنية على فكرة التغير والتحول الذي حدث ومازال يحدث في مصر، وكذلك على الشخصية المصرية وأنماط مختلفة من مظاهر الحياة العامة المصرية مثل البشر والحيوانات والطيور، فهذا المعرض عبارة عن تماس الواقع المعاش والممارسات الفنية المعاصرة للنحاتين.
