وجه المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الدكتور محمد البرادعى انتقادات حادة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، متهما إياه بالافتقار للخبرة وبعدم القدرة على إدارة المرحلة الانتقالية، وذلك على خلفية المواجهة الدموية التى وقعت الأحد الماضى بين الجيش والأقباط أمام ماسبيرو. البرادعى رأى، فى تصريحات لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية نشرتها مساء أمس الأول على موقعها الإلكترونى، أن إراقة الدماء أمام ماسبيرو إن دلت على شىء فهى تدل على أن المجلس العسكرى غير قادر على إدارة المرحلة الانتقالية.
وأضاف أن الوضع الأمثل للجيش الآن هو أن يكتفى بحماية البلاد، ويترك للحكومة إدارة البلاد فى هذه المرحلة الحساسة، معتبرا أن المجلس العسكرى ليس لديه أية خبرة لحكم البلاد، فى الوقت الذى لا تملك فيه الحكومة الحالية أى سلطة لممارستها.
وفى تصريحات خاصة ل«الشروق» قال البرادعى: «الأحداث الدامية التى وقعت الأحد الماضى فى منطقة ماسبيرو استمرار لسياسة دفن الرءوس فى الرمال»، متسائلا: «لا افهم لماذا يتأخر المجلس العسكرى فى إعادة بناء وزارة الداخلية وهو ما يمثل لغزا كبيرا؟.. بدون الأمن فى البلاد فإننا مقبلون على أبواب خراب اقتصادى».
البرادعى الذى زار وحرمه كنيسة الملاك ميخائيل بمحافظة السادس من أكتوبر، ظهر أمس، وقدم واجب العزاء للعديد من القساوسة بالكنيسة، ووضع إكليلا من الزهور على مقابر ضحايا أحداث ماسبيرو.