تقدمت شركة «جرى» (GREE) الإنجليزية بعرض للحكومة المصرية، لتحويل القمامة إلى طاقة كهربائية، بطاقة 250 ميجاوات فى الساعة، وتخليص مصر من 2000 طن من القمامة والمخلفات يوميا، وهو العرض الذى لاقى موافقة جهاز شئون البيئة، ووزارة الكهرباء، إلا أن هناك من يعرقل المشروع الذى سيعود بفوائد متعددة على البلاد، بحسب محمد توفيق ممثل الشركة الإنجليزية فى القاهرة. توفيق يحكى قصة هذا العرض ل«الشروق» قائلا: «تقدمنا بهذا المشروع لوزارة البيئة، لإنتاج كهرباء من القمامة، عن طريق تكنولوجيا حديثة، وهو ما سيعود بفائدة كبيرة على الدولة، منها إنتاج الكهرباء بتكلفة رخيصة، والاستفادة منها فى تشغيل المصانع والمنازل».
وأضاف: «وقعنا مذكرة تفاهم مع وزارة البيئة بعدما تأكد المسئولون بها أن المشروع مفيد بشكل كبير، ولا يسبب أى مشكلات، ووافقت الوزارة على تسليمنا 2000 طن نفايات يوميا، ثم عرضت مرة أخرى أن نتولى تخليصها من نصف طن من النفايات الطبية بشكل آمن يوميا، وهو ما وافقنا عليه، وقدمنا دراسة جدوى وخطة للمشروع من أهم ما جاء فيها أننا سنساعد فى الحفاظ على البيئة بالقضاء على كمية كبيرة من القمامة تقدر بنحو مليون طن سنويا، بشكل آمن وصحى دون أى أضرار بيئية، كما أن المشروع سيساعد مصر بتوفير 250 ميجاوات من الطاقة فى الساعة، وهو ما يسهم فى سد العجز المستمر فى الطاقة الكهربائية، كما أن المشروع سيوفر 2000 فرصة عمل للشباب المصرى».
وأكد توفيق أن المشروع الذى تقدم به ممثلا للشركة الإنجليزية، سيساعد على توفير مبالغ طائلة يتم صرفها على علاج المواطنين من الأمراض الناتجة عن حرق القمامة، بالطرق التقليدية، ما ينتج عنه غازات كربونية تؤدى إلى السرطان، كما أن رئيس الوزراء عقد اجتماعا مع المجلس الأعلى للطاقة فى شهر مايو الماضى، لمواجهة مشكلة الكهرباء خاصة فى فصل الصيف ووافق المجلس على إنشاء صندوق لدعم الطاقة الجديدة، وتشجيع القطاع الخاص على إنشاء محطات توليد الكهرباء، لحاجة البلاد لمثل تلك المشروعات، وبالرغم من ذلك هناك من يعطل المشروع.
وأضاف أن المشروع سيتكلف 2 مليار يورو، تتحملها الشركة بالكامل، دون أن تتحمل الحكومة المصرية جنيها واحدا، كما أنها سوف تسدد الضرائب المستحقة بشكل كامل ومنتظم.