أعلن سائقو ميكروباصات -القناطر التحرير- الإضراب عن العمل، وامتنعوا عن نقل المواطنين من الساعة 6 صباحًا حتى الآن، مطالبين بزيادة الأجرة من 1.5 جنيه إلى 2 جنيه، نظرًا لارتفاع أسعار الزيت وقطع الغيار. تكدس عشرات الآلاف في موقف القناطر المتجه إلى التحرير، منذ الساعة 6 صباحًا، وعاد معظمهم إلى منازلهم، لعدم وجود سيارات، فيما حاولت الإدارة العامة للمرور في محافظة القليوبية حل المشكلة والتفاوض مع السائقين، الذين أصروا على إضرابهم لزيادة الأجرة.
إبراهيم حجاب - أحد السائقين المضربين - أكد أنهم أرسلوا عدة مذكرات إلى مجلس المدينة والمحافظة لزيادة الأجرة، بعد أن ارتفع سعر زيت السيارات من 65 جنيه إلى 110 جنيه، وارتفاع أسعار قطع السيارات، وتحديدًا الإطارات، التي بلغ سعر الواحدة منها 750 جنيه، فضلاً عن إشغالات الطريق التي تعطل حركة المرور وتزيد من حرق البنزين، وما يترتب عليه من تكدس وزحام يؤثر على "وقت الوردية" بحسب قوله. وطالب سائق آخر، بضرورة صدور منشور بالأجرة المعدلة (2 جنيه) حتى يعودوا للعمل مرة أخرى، وهو ما قوبل بانتقاد من المواطنين الذين اشتبكوا بالألفاظ مع السائقين، واتهموهم بالبلطجة والجشع، وهو ما رد عليه السائقين بأنهم - أي الركاب - يتعاملون معهم بتعالي وعدم احترام.
"بوابة الشروق" شاهدت عدد من سيارات الأجرة - النقل الجماعي - تدخل الموقف وبدأ الركاب يتزاحمون عليها، بعدها اتجه عدد من السائقين المضربين إلى إحدى هذه السيارات وهددوا سائقها بعدم الخروج عن الإضراب، إلا أنه لم يستجب، وخرج من الموقف ومعه الركاب. بعد 15 دقيقة عاد إلى موقف القناطر مرة أخرى، ولكن وضح عليه آثار ضرب، وتحطم الزجاج الأمامي من السيارة. بعدها خرجت سيارة نقل تحمل سائقين آخرين، علمنا أنهم متوجين إلى محطة (الحادثة) لرصد أي سيارة تخرج عن الإضراب لتحطيمها.
اللواء صلاح مني مدير إدارة المرور في محافظة القليوبية، وعدد من قيادات الشرطة، تواجدوا بالميدان للتفاوض مع السائقين، وأكد اللواء منسي ل"بوابة الشروق" أنه جاري توفير أتوبيسات تابعة للمحافظة ومجلس المدنية وإدارة المرافق، لنقل المواطنين إلى المظلات أو المؤسسة في شبرا الخيمة، لمعالجة هذا الوضع، مؤكدًا أن السائقين سيعودون إلى العمل مرة أخرى مع نهاية اليوم.
عدد من السائقين المضربين، ومعهم اللواء صلاح منسي، اتجهوا إلى مجلس المدينة، لمقابلة رئيس مجلس المدينة، الذي لم يكن متواجدًا واجتمع معهم عبد الحكيم رضوان نائبه، الذي اتصل بمحافظة القليوبية لعرض الأمر على المحافظ، وانتهى الاجتماع إلى تشكيل وفد من 6 سائقين لمقابلة سكرتير عام المحافظة للنظر في هذه المشكلة.
نائب رئيس مجلس مدينة القناطر صرح ل"بوابة الشروق"، أن زيادة الأجرة كان من اختصاص المجالس الشعبية المحلية، التي كانت تشكل لجنة للنظر في زيادة الأجرة، مشيرًا أن الأمر الآن في يد المحافظ، ومشددًا على أن مجلس المدينة يمثل حلقة وصل بين المواطنين والجهاز التنفيذي. وبسؤاله عن الأسباب المتعمدة لزيادة الأجرة، أكد أن ارتفاع أسعار الوقود (البنزين أو الجاز) يعد السبب الأساسي للنظر في زيادة الأجرة، منوهًا أن ارتفاع الأجرة لم ولن يزيد بأي حال من الأحوال عن 10% أو 20% على أقصى تقدير.
وفيما يتعلق بعدم وجود خطوط تابعة لهيئة النقل العام للعمل بشكل متوازِ مع الميكروباصات، قال إن هناك خطين فقط لا غير في القناطر، يتجهون إلى التحرير و العتبة، مؤكدًا أن المواطنون إذا تقدموا بمذكرة لمجلس المدينة تطالب بزيادة عدد الأتوبيسات سيتم النظر فيها على الفور وسيتم تحويلها إلى هيئة النقل العام.
يذكر أن موقف القناطر، يستقبل يوميًا آلاف المواطنين من قري عديدة تابعة للقليوبية والمنوفية المتجهين إلى أعمالهم في القاهرة، ويعتبر من أشهر مواقف السرفيس سواء في التحرير أو في محافظ القليوبية.