قال الدكتور ياقوت السنوسى المنسق العام للقوى الوطنية الثورية بالجامعات المصرية إن المجلس العسكرى سوف يعلن عن جدول زمنى واضح فى نهاية شهر سبتمبر الحالى، لتسليم السلطة إلى سلطة مدنية. وأضاف السنوسى فى تصريحات ل»الشروق»: خلال اجتماع المجلس العسكرى بممثلى الحركات الجامعية المعارضة ووزير التعليم العالى الأسبوع الماضى أكد لهم المشير محمد حسين طنطاوى القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكذلك الفريق سامى عنان رئيس الأركان، أنهم غير متمسكين بالسلطة وحريصون على تسليمها فى أقرب وقت ممكن لسلطة مدنية.
وأشار السنوسى إلى أن طنطاوى أوضح لهم أن مصر «مستهدفة»، ويجب أن نكون يدا واحدة لكى نعبر هذه المرحلة قائلا: «هنعبرها بسلام»، وحول قضية إقالة القيادات الجامعية والتى يطالب بها الأغلبية، قال السنوسى إن المجلس العسكرى قال لهم إنه «لا يفضل إصدار مرسوم بقانون بإقالة القيادات الجامعية، حفاظا على هيبة ومكانة وقيمة المنصب، إضافة إلى الظروف الحالية التى تمر بها البلاد، ولكن سنقبل استقالة من يقدم استقالته».
وهو ما أكده الدكتور خالد سمير منسق حركة استقلال جامعة عين شمس وأحد الحضور، وقال إن الفريق عنان ذكر لهم أن أعضاء الحزب الوطنى المنحل يروجون إشاعات بأن المجلس العسكرى يساندهم وكل هذا كذب، مؤكدا لهم أن المجلس مستعد لمساندة أى إصلاح، لكنه أخذ على نفسه عهدا بعدم اتخاذ أى خطوات استثنائية أو إصدار أى قوانين لحين إجراء انتخابات مجلس الشعب.
وأضاف سمير أن طنطاوى أكد لهم أنه سوف يتم الإعلان عن الجدول الزمنى لتسليم السلطة إلى سلطة مدنية فى نهاية الشهر الحالى، وتابع: وأكد لنا وجود مؤامرات خارجية تم رصدها للعبث باستقرار مصر سيتم الكشف عنها فى حينه.
وفى سياق آخر قال السنوسى إن وزير التعليم العالى اجتمع ببعض ممثلى الحركات الجامعية المعارضة يوم الخميس الماضى، وطالب الأساتذة الوزير بعقد اجتماعات متوالية مع القيادات الجامعية، بحيث يتم عقد اجتماع بجامعتين كل يوم يحاول فيه إقناع القيادات بتقديم استقالاتهم، موضحا أن طرق التصعيد غير واضحة الآن، ولكن هناك اجتماعا تنسيقيا لجميع الحركات الجامعية لبحث آليات التصعيد والتى على رأسها الإضراب فى بداية العام الدراسى كما قرره مؤتمر 11 سبتمبر بنادى تدريس جامعة القاهرة، مضيفا أنهم طلبوا من الوزير وضع جدول زمنى للرواتب.