بعد مناقشات ساخنة وشفافة لكافة الجوانب الفنية والإدارية والإعلامية والجماهيرية التي أحاطت بالمنتخب خلال مشاركته في التصفيات المؤهلة لكاس العالم 2014 ، حمل الاجتماع الموسع للإعلام الرياضي العماني اتحاد الكرة المسؤولية الأكبر من إخفاق المنتخب وتوزعت النسب الأقل للاعبين والإعلام الرياضي والجماهير وأكد الاجتماع الذي استمر قرابة الأربع ساعات أمس الأول بفندق سيتزن الخوير على أهمية تصحيح المسار بصورة عاجلة بعد الإخفاق غير المبرر في مباراتي السعودية وتايلندا من خلال إيجاد حلول سريعة بتغير الكادر الإداري للمنتخب الذي ظهرت هفواته الكبيرة واضحة في المباراة الأخيرة ، كما أكد الاجتماع على ضرورة إعطاء المدرب الفرصة الكافية لترتيب أوراق المنتخب . وكان الاجتماع الذي ناقش كافة الجوانب الفنية والإدارية والإعلامية والجماهيرية المحيطة بالمنتخب الوطني الأول لكرة القدم منذ الاستغناء عن خدمات لووروا ، مرور بتأخر التعاقد مع مدرب جديد لقيادة المنتخب استعدادا لكأس العالم وانتهاء للمباراة الأخيرة أمام تايلند ، والتي أكدت ما توقعه ونبه منه الإعلام الرياضي والتي أدت إلى انتكاسة كبيرة في المستوى الفني للاعبي المنتخب الوطني بعد التوقف عن البحث عن منافس لهولاء اللاعبين واقتناع البعض بأنه الأصلح للبقاء ضمن قائمة المنتخب الأول. وقد خرج الاجتماع الذي ترأسه سالم الحبسي رئيس لجنة الإعلام الرياضي بجمعية الصحفيين العمانية وحضره قرابة ال 20 من الإعلاميين والمدربين والمحللين الرياضيين وكتاب المقالات والمذيعين والمعلقين المتخصصين في المجال الرياضي بعدد 18 توصية هامة لتصحيح المسار خدمة للمرحلة القادمة وهي : 1 التأكيد على دور الجمهور في دعم مسيرة المنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة من خلال المؤازرة ورفع همم اللاعبين والجهاز الفني للمنتخب 2 العمل على تهيئة الأجواء المناسبة للجمهور في التواجد بقوة على المدرجات لمساندة المنتخب في المباريات التي ستقام على ارض السلطنة. 3 اختيار لجنة فنية تعمل على مساعدة الجهاز الفني في تقديم ملاحظات بشأن إعادة توظيف اللاعبين في المراكز الكروية التي يجيدون اللعب فيها في المباريات المقبلة. 4 الاعتراف بخطأ غياب الخطط والتوجه الرسمي من كافة الأطر الرياضية في وضع هدف الوصول إلى كاس العالم على رأس اهتمامات المرحلة. 5 التشديد على ضرورة تعاون كافة الأطر الرياضية في دعم مسيرة المنتخب سواء من قبل اتحاد الكرة ووزارة الشئون الرياضية والجانب الجماهيري والوسائل الإعلامية. 6 العمل على تصحيح المسار من خلال حث وسائل الإعلام على تقديم النقد البناء والابتعاد عن الحسابات الشخصية في تناول مكل ما يتعلق بالمنتخب 7 التنويه إلى خطأ إعداد المنتخب في فترة زمنية قصيرة من بدء تصفيات كاس العالم وتنبيه القائمين على المنتخب عدم تكرار هذا الخطأ في الاستحقاقات الكروية المقبلة . 8 توحيد الخطابات الإعلامية باتجاه تعديل مستوى الخطاب الإعلامي بما يخدم مسيرة المنتخب فيما تبقى من مواجهات التصفيات . 9 تحميل اتحاد الكرة النسبة الأكبر من مسئولية إخفاق المنتخب وتوزيع ما تبقى من النسب على بقية الأسباب سواء الإعداد أو اللاعبين أو المدرب . 10 مساندة المدرب ومؤازرته على تقديم البدائل ومنحه الفرصة الكافية للوقوف على مستويات اللاعبين بما يساعده على تقديم منتخب قوي قادر على المنافسات في الاستحقاقات الكروية المقبلة . 11 التشديد على تفعيل دور لجنة شئون اللاعبين باتحاد الكرة لمتابعة اللاعبين المحترفين من خلال تهيئة النادي المناسب للاعب قبل انطلاق التصفيات الكروية الكبرى . 12 تفعيل جانب التواصل الإنساني والأخوي بين لاعبي المنتخب بما يخدم الارتقاء بفكرة ثقافة الفوز لدى اللاعبين والدعوة إلى إعادة تنظيم علاقة اللاعبين بالجمهور . 13 الدعوة إلى التغيير الجذري في إدارة المنتخب بحيث تكون هناك إدارة مقتدرة على تطبيق الجوانب الإدارية العلمية في قيادة المنتخب على المدى القريب . 14 الدعوة إلى تواصل اتحاد الكرة بالجهات الإعلامية والتعامل بروح المسئولية في توفير المعلومة لمختلف الوسائل الإعلامية دون مجاملة أو محاباة . 15 إعادة الإعلام إلى المسار الصحيح في التفاعل مع قضايا المنتخب والابتعاد عن خطا الانقسام والتفكك . 16 تفعيل الأدوار الرقابية في ضبط المشهد الإعلامي والرياضي بحيث يسمح لها بالتدخل في اي صراع ينشب داخل المشهد الرياضي وتحديدا كل ما يتعلق بالمنتخب . 17 التشديد على ضرورة احترام اتحاد الكرة لدور الإعلام والتعامل معه بشفافية وتوازن بحيث لا تكون الشراكة مع الإعلام مجرد كلام على ورق ولكن وفق تعامل حقيقي ملموس على ارض الواقع ، وعدم التعامل بفوقية مع كل ما يطرح في وسائل الإعلام . 18 تفعيل مبدأ المحاسبة مع الجهات التي تتسبب في هذا الإخفاق ، وعلى اتحاد الكرة قبول هذا المبدأ على أن تتخذ الخطوات اللازمة لتحقيق هذه المحاسبة في اقرب وقت ممكن .