عاشت بعثة المنتخب الوطنى ليلة حزينة فى الجزائر بعد الخسارة المذلة أمام المنتخب الجزائرى بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد فى الجولة الثانية للتصفيات القارية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة فى جنوب أفريقيا بعد أن وضع المنتخب نفسه فى موقف حرج وأصبح التأهل لكأس العالم يحتاج للفوز فى المباريات الأربع المقبلة. ووضح الخزى والخجل على وجوه اللاعبين والجهاز الفنى بسبب ما حدث، خاصة أن الهزيمة ثقيلة وغير متوقعة، وعقب انتهاء المباراة تحول ملعب تشاكر ببليدة إلى ساحة لاحتفالات الجماهير الجزائرية التى احتفلت بالفوز وظل اللاعبون يطوفون الملعب حاملين علم الجزائر وسط تشجيع حار من الجماهير العاشقة لمنتخب بلادها والتى أشعلت المدرجات بالألعاب النارية احتفالا بالفوز التاريخى على حامل آخر بطولتين للقارة الأفريقية. ونال رابح سعدان المدير الفنى للجزائر نصيب الأسد من الهتاف من الجماهير ورفضت الجماهير الخروج من الملعب وظلت ما يقرب ساعة داخل المدرجات تحتفل بفريقها القومى كما تبارت إدارة الاستاد فى تشغيل الأغانى الوطنية عبر مكبرات الصوت ورقص جميع اللاعبين على أنغامها. كما تحولت جميع مدن الجزائر إلى ساحة للاحتفال بالفوز على المنتخب المصرى، وأغلقت جميع شوارع الجزائر بسبب الاحتفالات التى جابت كل أنحاء الجزائر وسهر أربعون مليون جزائرى حتى الصباح فرحا بالفوز كما أشعلوا الألعاب النارية فى الشوارع وطافت السيارات جميع المدن حاملة العلم الجزائرى. فيما نكس لاعبو المنتخب الوطنى رءوسهم وتوجهوا إلى غرفة خلع الملابس وهم فى حالة ذهول وصدمة بسبب الهزيمة القاسية على أبطال أفريقيا وكالعادة التزم اللاعبون الصمت ورفضوا الكلام وتوجهوا إلى الأتوبيس فيما تجاهل أعضاء الجهاز الفنى للمنتخب المؤتمر الصحفى واكتفى شوقى المدرب العام للمنتخب بالحديث للإعلاميين المصريين. وقد تحول فندقا المنتخب المصرى والبعثة الإعلامية إلى سرادق عزاء وخيم الصمت على الفندقين بسبب الهزيمة المذلة وذهب عدد كبير من الجماهير الجزائرية. كما وقعت الهزيمة على الجالية المصرية والبعثة فى الجزائر كالصاعقة ووضح الحزن الشديد على الجميع عقب نهاية المباراة وتقلص فرصة المنتخب الوطنى فى الصعود لنهائيات كأس العالم خاصة أن الفرصة كانت متاحة لتخطى هذه التصفيات بنجاح وأخذ الجميع يوجه الاتهامات للجهاز الفنى واللاعبين واتهموهم بالتخاذل وعدم الجدية خاصة فى الشوط الثانى ونال عصام الحضرى وحسن شحاتة نصيب الأسد من انتقادات الجميع. ظل سمير زاهر وحازم الهوارى ومحمود الشامى جالسين فى مدرجات استاد مصطفى تشاكر عقب انتهاء مباراة المنتخب مع الجزائر بساعة فى حالة صمت وحزن من المفاجأة ورفض الجميع الحديث عن المباراة واكتفى سمير زاهر بالقول إن هناك اجتماعا لمجلس الإدارة يوم الثلاثاء لبحث تداعيات موقف المنتخب وأسباب الهزيمة. كما رفض أعضاء الجهاز الفنى المصرى حضور المؤتمر الصحفى الذى عقد عقب المباراة واكتفى شوقى غريب المدرب العام بالحديث للإعلاميين المصريين قبل الصعود إلى أوتوبيس البعثة للعوده للفدق. واعترف المدرب العام بحدوث اخطاء من اللاعبين ادت إلى استقبال شباك الحضرى ثلاثة اهداف فى المباراة مشيرا إلى ان الجهاز الفنى يحاول منذ فترة علاج هذه الاخطاء لتفاديها فى المستقبل، وقال أن الجهاز الفنى يتحمل مسئولية الخسارة ولن نعلق شماعة الخسارة على اللاعبين. وأضاف ان المنتخب لعب الشوط الأول باداء رجولى وكان الافضل وكان بامكاننا التسجيل وأشار إلى ان المنتخب الجزائرى لم يكن الأفضل باستثناء ثلث ساعة فقط التى شهدت تسجيل الأهداف وغير ذلك لم يقدم المنافس أى كرة تحسب له وقال ان اللاعبين افتقدوا خبرة التماسك بعد الهدف الأمر الذى سمح للجزائر ان تطمع فى إحراز المزيد من الأهداف. ورفض غريب الكلام الذى تردد عن ان فرصة المنتخب الوطنى انعدمت فى التأهل لكأس العالم وقال لم نفقد الأمل والحلم مازال موجود ويجب علينا ان نتماسك وبصراحة إذا نجحنا فى تحقيق الفوز على الجزائر فى القاهرة وعلى زامبيا على ارضها بجانب الفوز على رواندا ذهابا وايابا سوف نتأهل واعتقد ان الامور سوف تتحسن فى الفترة المقبلة ولن نيأس وسنبذل قصارى جهدنا حتى آخر لحظة من عمر التصفيات، خاصة أن كل شيئا وارد فى كرة القدم كما اننا لا نعرف المستحيل ابدا وقال امامنا مشاركة مهمة هى كاس العالم للقارات ونعتبرها فرصة لعلاج الاخطاء لتجنب عدم تكراها فى الفترة المقبلة.