استدعت وزارة الخارجية التركية المستشار بالسفارة الإسرائيلية إيلا أفيق لإبلاغه بقرار أنقرة حول بلاده فيما يتعلق بنتائج تقرير (بالمر) حول الهجوم على السفينة التركية "مرمرة" العام الماضي. وقالت مصادر دبلوماسية تركية -في تصريح لوكالة أنباء الأناضول التركية اليوم الاثنين- "إن المسئولين الأتراك أبلغوا المسئول الإسرائيلي شفهيا موقف أنقرة من التقرير الذي نشرته وسائل الإعلام العالمية حول حادث الهجوم الإسرائيلي على سفينة الإغاثة الإنسانية "مرمرة" وهي في طريقها إلى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع". يذكر أن تركيا كانت قد قامت بطرد السفير الإسرائيلي وتخفيض تمثيلها الدبلوماسي في إسرائيل إلى مستوى السكرتير الثاني، بالإضافة إلى تجميد الاتفاقيات العسكرية مع تل أبيب، وذلك ردا على رفض إسرائيل الاعتذار على هجوم قوات (كوماندوز) تابعة لها على أسطول مساعدات كان متجها إلى غزة عام 2010 وأسفر عن مقتل تسعة أتراك. ومن جانبه، حذر رئيس البنك المركزي الإسرائيلي ستانلى فيشر اليوم الاثنين من أن عواقب تدهور العلاقات بين تركيا وإسرائيل ستكون خطيرة. وقال فيشر - في كلمة ألقاها في مؤتمر للتعاون الإقليمي في تل أبيب اليوم ونقلتها صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية على موقعها على شبكة الانترنت- "قد لا تكون للعلاقات التجارية بين البلدين أهمية كبرى على الاقتصاد الإسرائيلي ولكن يبقى لحركة التجارة بين البلدين أهمية بالغة على الصعيد السياسي". وكان وزير الاستخبارات الإسرائيلي دان ميريدور قد ندد في وقت سابق اليوم بتدهور العلاقات بين إسرائيل وتركيا.. معربا عن أسفه بسبب عدم قبول اقتراحه بأن تعتذر إسرائيل لما حدث مع السفينة "مافي مرمرة". وأشار ميريدور -في تصريحات إعلامية نقلتها صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني- إلى أن استعادة العلاقات الطيبة أمر يصب في صالح كل من تركيا وإسرائيل. يذكر أن تركيا قررت طرد سفير إسرائيل لديها وتجميد علاقات التعاون العسكري معها أيضا بعد رفض حكومة تل أبيب تقديم اعتذار رسمي لأنقرة عن الحادث وإصرار الحكومة التركية على ذلك.