إسطنبول:- شهدت مدينة إسطنبول التركية حشدا كبيرا للاحتفال بعودة سفينة "مرمرة" التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي ضمن السفن المشاركة في أسطول الحرية لكسر الحصار على قطاع غزة في مايو الماضي. وبعد عودتها إلى المياه التركية ورسوها في ميناء الأسكندرون في أغسطس الماضي ضمن السفن التركية الثلاث التي شاركت في حملة فك الحصار، اختار منظمو الحملة ذكرى العدوان الإسرائيلي على غزة لتنظيم استقبال شعبي لها في ميناء إسطنبول الذي انطلقت منه قبل أشهر في اتجاه غزة. وخاطب نشطاء أتراك ودوليون الحشود التي جاءت لتحتفل بوصول السفينة، التي رفعت الأعلام التركية والفلسطينية وهي تهتف بشعارات مناهضة لإسرائيل. رحلة أخرى لكسر الحصار في 31 مايو واستغلت المنظمة الخيرية التركية التي نظمت الأسطول هذه المناسبة لتعلن أن السفينة "مرمرة" ستقوم برحلة أخرى لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة العام المقبل. وقال منسق "هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية" يوميت سونمز إن السفينة ستقود أسطولا مكونا من 50 سفينة إلى قطاع غزة في 31 مايو المقبل، في الذكرى الأولى للهجوم الإسرائيلي الذي تعرض له الأسطول. وزير خارجية إسرائيل يخرج على النص من جانبه، رفض وزير الخارجية الإسرائيلي اليميني المتطرف عرضا تركيا لاستئناف العلاقات إذا اعتذرت إسرائيل عن غارتها الدامية على سفينة كانت في طريقها إلى غزة ووصفه بأنه وقاحة قائلا إن على أنقرة أن تبادر بإصلاح تلك العلاقات. وتبرأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سريعا من التصريحات التي تضمنت انتقادا حادا لجهود السلام التي ترعاها أمريكا وقال إن وزير الخارجية افيجدور ليبرمان لم يكن يعبر إلا عن نفسه. وقال ليبرمان أمام دبلوماسيين إسرائيليين في خطاب حضره صحفيون أجانب "اعتقد أن موضوع الاعتذار يصل إلى الوقاحة وربما تجاوزها. إذا كان لا بد من حدوث أي شئ فنحن ننتظر اعتذارا من الحكومة التركية لا العكس". وكان ليبرمان يرد بهذه التصريحات على طلب تركي أعاد فيه وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو يوم السبت مطالبة إسرائيل بأن تعتذر وأن تقدم تعويضا عن قتل قواتها البحرية لتسعة أتراك في اشتباكات على سطح سفينة المساعدات مافي مرمرة في مايو.