يبدو أن حالة الركود التى عانت منها السينما المصرية طيلة الأشهر الثمانية الماضية عرفت طريق النهاية أخيرا، حيث فتحت بلاتوهات السينما بعد عيد الفطر المبارك أبوابها لتصوير نحو 8 أفلام جديدة، تمهيدا لعرضها خلال عيد الأضحى المبارك أو فى مواسم تالية، وبدا واضحا أن المنتجين تخلصوا من حالة الترقب التى أعقبت ثورة 25 يناير، حيث أحجموا عن استكمال أعمالهم إما نتيجة الانفلات الأمنى الذى ساد البلاد وإما بسبب القوائم السوداء التى لاحقت أكثر من اسم، وبالتالى كان من المخاطرة الدفع بهم فى أعمال جديدة. أول الأفلام التى أعلن صناعها البدء فى تصويرها عقب عيد الفطر مباشرة كان فيلم «حزلؤم فى الفضاء» للفنان أحمد مكى، حيث يدخل فى سباق مع الزمن للحاق بموسم عيد الأضحى المبارك، وقال مكى عن التجربة إنها ستكون غريبة بكل المقاييس وسيكون الفيلم جزءا ثانيا من فيلم «لا تراجع ولا استسلام» الذى اشتهرت فيه شخصية «حزلؤم». الفيلم تأليف شريف نجيب وإخراج أحمد الجندى، وهما الثنائى اللذان شاركا مكى من قبل فى فيلم «لا تراجع ولا استسلام»، وسيشارك مكى فى البطولة الفنان هشام إسماعيل، الذى اشتهر معه فى شخصية (فزاع) بمسلسل «الكبير قوى» فى رمضان. أما الفنان أحمد حلمى فيستكمل تصوير فيلمه «إكس لارج» باستديو عادل المغربى بشبرامنت، ويأتى تصوير الفيلم بعد تأجيله عدة مرات بسبب الأوضاع التى مرت بها البلاد أخيرا، ويأمل فريق العمل فى الانتهاء من تصويره ومونتاجه ليكون جاهزا للعرض خلال عيد الأضحى المقبل. ويجسد حلمى دور شخص يدعى «مجدى» يعيش وحيدا وليس لديه أصدقاء ولا يمتلك أى خبرات فى الحياة مما يوقعه فى العديد من المشاكل، لذلك يلجأ لخاله «إبراهيم نصر» الذى يلازمه فى كل شىء وتدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدى اجتماعى. ويعود إلى الساحة السينمائية بعد غياب استمر ثلاث سنوات منذ فيلم «مفيش فايدة» الفنان مصطفى قمر بفيلم «لحظة ضعف»، وتدور أحداثه فى إطار الإثارة والتشويق من خلال جريمة قتل غامضة وتم تغيير اسم الفيلم مؤخرا بعد أن كان يحمل اسما مبدئيا «المؤامرة». وتشاركه البطولة ريهام عبدالغفور ومحمد لطفى، وهو تأليف أحمد البيه والإخراج لمحمد حمدى، ويقدم قمر فى الفيلم مجموعة الأغانى من كلمات أيمن بهجت قمر، ويحاول تقديم نفسه بشكل مختلف للجمهور من خلال تقديم دور أكثر عمقا بعيدا عن نوعية الأفلام الكوميدية الخفيفة التى قدمها من قبل. ويستأنف الفنان تامر حسنى تصوير الجزء الثالث من فيلمه «عمر وسلمى» بمشاركة الفنانة مى عز الدين، وكان تامر قد بدأ تصوير الفيلم قبل ثورة 25 يناير، ولكنه اضطر لوقف التصوير جراء اندلاع الثورة ودخوله فى مواجهة مباشرة مع ثوار الميدان وطرده من ميدان التحرير قبل وضعه فى صدارة القائمة السوداء للفنانين المعادين للثورة. وتأجل تصوير «عمر وسلمى» خاصة بعد أن انشغل تامر فى تصوير مسلسل «آدم» الذى عرض فى شهر رمضان الماضى، ويراهن تامر على نجاح الجزأين الأول والثانى من الفيلم كى يستعيد بعض من شعبيته التى فقدها بعد الثورة من خلال الجزء الثالث، كما يراهن على نسيان الجمهور لموقفه من الثورة. الفنان هانى سلامة انتهى بالفعل من تصوير عدد كبير من مشاهد فيلمه الجديد «واحد صحيح»، وقرر أن يستأنف التصوير عقب إجازة عيد الفطر مباشرة بعد الانتهاء من بعض الديكورات الجديدة والخاصة بأماكن التصوير، ويشاركه بطولة الفيلم رانيا يوسف وبسمة وكندة علوش وتأليف تامر حبيب وإخراج هادى الباجورى. وبعد غياب عامين منذ تقديم فيلم «بوبوس» تعود الفنانة يسرا للوقوف أمام كاميرات السينما بفيلم يحمل عنوانا مؤقتا هو «بكرة تشوف»، والذى تشاركها فيه البطولة مى عزالدين، ويخرجه أحمد البدرى وينتجه محمد السبكى. وينتمى العمل إلى الكوميديا، حيث اتفق السبكى مع يسرا على احتياج الناس حاليا لجرعة كوميدية مكثفة بسبب المرحلة الانتقالية والأوضاع السياسية القائمة ، ويكثف فريق العمل أوقات التصوير رغبة فى إنهائه خلال شهر ونصف الشهر من أجل اللحاق بموسم عيد الأضحى القادم. ومن بين الأفلام التى بدأ أبطالها فى تصويرها بالفعل قبل أن تتوقف عقب اندلاع الثورة فيلم «المصلحة» الذى انتهى أحمد السقا وأحمد عز من تصوير أكثر من نصف أحداثه قبل الثورة ولكنه توقف لأسباب عدة، أهمها الانفلات الأمنى الذى عاشته مصر خلال الشهرو الماضية. وقرر فريق العمل استئناف التصوير من جديد بعد شهر رمضان مباشرة وتشارك فى البطولة الفنانة زينة وهو من إخراج ساندرا نشأت وتأليف وائل عبدالله. الموقف نفسه بالنسبة لفيلم «ريكلام»، حيث انتهت بطلته غادة عبدالرازق من تصوير جزء كبير من أحداثه قبل رمضان وتدور أحداثه حول فتاة تضطر للعمل فى الكباريهات بسبب ظروف الحياة الصعبة التى تعانى منها، وتشاركها بطولته رانيا يوسف وعدد من الوجوه الجديدة ويخرجه على رجب.