اعلن مكتب الميزانية في الكونجرس الأمريكي الأربعاء أن العجز في ميزانية الدولة الفدرالية الاميركية سيتراجع بنسبة 8.5% من اجمالي الناتج الوطني في 2011، و6.2% في 2012 بعد ان كان يتوقع حتى الان تدهورا للمالية العامة هذا العام. وبحسب التوقعات الجديدة لهذه الهيئة المستقلة فان النمو الاقتصادي للبلاد سيبلغ 2.3% هذا العام، مقابل 3.0% في 2010، وسيتسارع قليلا ليصل الى 2.7% في 2011. وتنتهي السنة المالية 2011 في الولاياتالمتحدة في 30 ايلول/سبتمبر المقبل. وتوقع مكتب الميزانية في الكونغرس ان يبقى العجز السنوي الاميركي في ذلك التاريخ كما هو عمليا قياسا الى السنة السابقة، اي 1284 مليار دولار، مقابل 1294 مليارا في 2010. ونظرا الى النمو الاقتصادي فان معدل العجز في اجمالي الناتج الوطني سيتراجع ب 0.4 نقطة، الى 8.5%. ويتوقع المكتب للسنة المالية التالية عجزا بقيمة 973 مليار دولار، ما يمثل 6.2% من اجمالي الناتج الوطني. ويشير مكتب الميزانية في الكونجرس الى ان توقعاته تأخذ في الحسبان "قانون ضبط الميزانية"، بموجب الاتفاق الذي توصل اليه الكونجرس مطلع اغسطس وسمح برفع سقف الدين العام الاميركي مقابل اقتطاعات في الموازنة. من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن أزمة الدين الحكومي الأمريكي والوضع الاقتصادي في منطقة اليورو، يؤكدان ضرورة استمرار إصلاح النظام المالي العالمي، ووصف التوقف عن السير على هذا الطريق بأنه "مميت" . وأضاف - في ختام مباحثاته مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو - أن روسيا تعتبر المشاكل التي تواجهها الأسواق العالمية بأنها منظوماتية. وأشار إلى أن "مجموعة العشرين" بعد تشكيلها أكدت على هذا الأمر ووضعت خطوات محددة هادفة الى الإصلاح الجذرى للمنظومة المالية العالمية، لكن بعد تحسن الوضع في الأسواق العالمية توقفت الدول الغربية عن السير على طريق الإصلاح ومحاولة الحفاظ على العديد من عناصر المنظومة المالية القديمة. ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده تسعى إلى توظيف احتياطياتها من النقد الأجنبي في الدول المتطورة، ومن بينها روسيا والصين والبرازيل. وقال وزير الخارجية الروسي إن موسكو مستعدة لبحث اقتراح فنزويلا بشأن إيداع احتياطياتها من النقد الأجنبي في حالة تقديمه بشكل رسمي. وكان الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز قد كشف في وقت سابق عن نية إيداع احتياطيات فنزويلا من النقد الأجنبي في دول صديقة. وأشاد وزير الخارجية الفنزويلي بمستوى التعاون بين كاراكاس وموسكو، وقال إنه من النماذج البارزة لهذا التعاون إنشاء البنك الروسي الفنزويلي، الذي قد افتتح فرعا له في موسكو. وتوقع الوزير افتتاح فرعين آخرين للبنك قريبا في كاراكاس وبكين، ورأى أن البنك المشترك سيشكل جزءا من الهيكلة الاقتصادية الجديدة.