اختفى الزعيم الليبي معمر القذافي الذي حكم ليبيا حتى أمس الأول لمدة 42 عاماً، ولم يتمكن الثوار من إلقاء القبض عليه، ما يزيد من خطورة الوضع في العاصمة الليبية طرابلس. وقد خلفت الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي (لناتو) دماراً واضحاً في باب العزيزية، بينما فرت معظم قوات القذافي الأمنية أو استسلموا للقوات التي دخلت طرابلس أمس الأول وسيطرت الآن على أكثر من 90 % من المدينة. وخيمت أجواء الفرح الممزوجة بالخوف الذي مازال يخيم على العاصمة، فيما واصل الثوار قتالهم لجيوب من الموالين للنظام، وقال متحدث باسم الثوار في طرابلس إن "الخطر ما زال قائماً طالما القذافي لا يزال هاربًا". من جانب آخر، قالت قناة "الجزيرة" أمس إنه تم العثور على جثتين قد تكونان جثتي خميس القذافي ومدير المخابرات، عبد الله السنوسي. كما ذكرت أيضاً أن القوات الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي ساعدت ابنه محمد على الفرار من الاحتجاز. وكان محمد القذافي من بين ثلاثة من أبناء القذافي الذين وقعوا في أيدي قوات المعارضة. هذا وقال متحدث باسم "البنتاجون" أمس إن معمر القذافي لا يزال في ليبيا. دون المزيد من الإيضاحات. واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن مرحلة معمر القذافي "تقترب من نهايتها"، وحض الزعيم الليبي على أن يعلن "بوضوح تنحيه عن السلطة". ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس النواب الروسي، ميخائيل مارجيلوف قوله إن روسيا "لن توفر ملجأ للقذافي، ولا لابنه سيف الإسلام ولا أي شخص تلطخت يداه بدماء الأبرياء".