أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، انه أعلن أكثر من مرة ان الوفد ليس حزباً علمانياً، وانه تاريخياً كان حزب الوطنية المصرية، وكان عباءة لكل التيارات فقد كان هناك من هم على يسار الوفد ( الطليعة الوفدية ) و من هم على يمين الوفد،مشيراً إلى أن الحزب ملتقى لكافة الاحزاب و التيارات الفكرية. . جاء ذلك خلال لقاء الوفد بعدد من قيادات السلفيين والجماعة الاسلامية و الاحزاب الاسلامية من بينهم الدكتور سعيد عبد العظيم عضو امانه الدعوة السلفية و مجلس شورى علماء المسلمين، و جمال سمك من حزب البناء و التنمية الجماعة الاسلامية ، و اللواء عادل عفيفى رئيس حزب الاصالة، وحاتم عزام وكيل مؤسس حزب الحضارة ، وطارق محمد حافظ عضو بالدعوة السلفية، وياسر القاضى حزب شباب التغيير وأحمد عبد الحميد الشريف عضو مجلس شورى الدعوة السلفية ،والدكتورعلاء الروبى و تامر مكى من جبهة الارادة الشعبية . وأشار البدوى إلى ان دولة المواطنة و القانون اقامها الرسول صلى الله عليه و سلم فى المدينة، و أن وثيقة المدينة تصلح لكل زمان و مكان و لا تتعارض مع حرية اصحاب الديانات السماوية الاخرى في اقامة شعائرهم، لافتاً إلى ان الديمقراطية هي الشوري في الاسلام ولا ضرر من استخدام لفظ اجنبي لان القرآن الكريم ورد به ألفاظ اجنبية مثل لفظ المشكاة وهو لفظ هندي . و حول المبادئ الدستورية، أكد المجتمعون انهم يوافقون على تلك المبادئ شريطة الا تكون فوق دستورية او حاكمة للدستور حتى يترك للاجيال القادمة الحق فى تغيير ما يناسبهم وفقاً للتغيرات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية التي تطرأ على المجتمع. وأكد الدكتور سعيد عبد العظيم عضو امانة الدعوة السلفية و مجلس شورى علماء المسلمين، أن السلفيين متوافقون مع كل صور التطور لكن الماضى لا يفترق عن الحاضر و اعترف بوجود تشويه كبير حول السلفيين، مشيراً إلى انهم في العقود السابقة كانوا يمارسون السياسة لكن ليس بالطريقة الحزبية. و أشار جمال سمك من حزب البناء و التنمية (الجماعة الاسلامية ) إلى ان الاسلاميين لم يمارسوا العمل السياسى للظروف التى مرت بها الحركة الاسلامية و دخولهم السجون لمدة 25 عاماً و قال انه ينظر بواقعية لخوف الناس من الاسلاميين لانه يمكن ان يكون لهم قصب السبق فى الفتره القادمة . . وأكد عادل عفيفى رئيس حزب الاصاله ، أن المشكلة هى رغبة البعض فى الديمقراطية التى لا تأتى بالاسلاميين ،لان هناك احساس ان الاسلاميين قادمون و لذلك فأن هؤلاء يسمون انفسهم النخبه،و هم صوتهم الأعلى لكن هل هم الاعلى فى الواقع؟ . و قال الدكتور علاء الروبى من جبهة الارادة الشعبية، أن التيار الاسلامى منفتح على الآخر لكن المشكلة ان هناك من هم رافضين ذلك و حوار الانفتاح يجب ان يوجه للاخرين ،مطالباً بالتوافق الوطنى و خطة زمنية لنقل السلطة و تحقيق مطالب الثورة .