حملة (أثرية) لإنقاذ طريق الكباش فى الأقصر

يتعرض طريق الكباش بالأقصر لهجمة إهمال شرسة منذ اندلاع ثورة 25 يناير، مما اضطر أثريون إلى إطلاق حملة لإنقاذه، وذلك بعدما توقف العمل بمشروع كشف وإحياء الطريق الذى يمتد بين معبدى الكرنك والأقصر بطول 2700 متر.
ومنذ الثورة، ويعانى المشروع من عجز الحكومة عن توفير التمويل اللازم لاستكمال أعمال الكشف التى بدأت منذ عامين. وحسبما أفاد أحد منظمى الحملة، الباحث المصرى فرنسيس أمين: «يتعرض أقدم طريق تاريخى، وأحد أهم معالم التراث الإنسانى العالمى لمخاطر فادحة، ونحن نحاول الضغط على الحكومة لاستكمال ما تبقى من مراحل المشروع».
وقال المدير العام لمنطقة آثار مصر العليا الدكتور منصور بريك، إن «حرم الطريق، تعرض لعشرات التعديات ولابد من توفير الأموال اللازمة لتعويض المضارين، وتهجير سكان منطقة أبوعصبة التى تقام مساكنها فوق الطريق من أجل استكمال المشروع الذى سيجعل من الأقصر أكبر متحف مفتوح فى العالم».
وفى سياق متصل، يترأس أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، الدكتور محمد عبدالمقصود، لجنة أثرية وفنية رفيعة المستوى، من المقرر أن تزور مشروع تطوير طريق الكباش بالأقصر، اليوم، وأن تتفقده على الطبيعة، وذلك بغرض التعرف على الوضع الراهن للمشروع.
ويعقد أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية اجتماعا مع محافظ الأقصر، السفير عزت سعد، لمناقشة سبل استئناف العمل بالمشروع، وحل ما يواجهه من عقبات فنية ومالية، ووضع خطة عمل للانتهاء من تنفيذ المراحل المتبقية بحلول الموسم السياحى الجديد خلال شهر أكتوبر المقبل.