تبدأ يوم الجمعة مراسم انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الدولى لكرة اليد بأحد فنادق القاهرة الكبرى، تمهيدا لانتخاب مجلس إدارة جديد يتولى رئاسة الاتحاد لدورة جديدة من 2009 إلى 2013. ومن المنتظر أن تشهد الانتخابات حربا شرسة فى واحدة من أعنف الانتخابات الرئاسية التى عرفها الاتحاد الدولى منذ تأسيسه، حيث يتصارع على رئاسة الاتحاد كل من الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى الحالى والمصرى السابق ومرشح لوكسمبرج بعد أن تنازل المرشح الأيسلندى ثالث مرشحى الرئاسة، والذى أعلن تأييده ودعمه للمرشح المصرى، مؤكدا أنه يسعى لتوحيد الكتلة الأوروبية من أجل مساندة حسن مصطفى خلال ال48 ساعة المقبلة، بعد تأكد فوزه بدعم الكتلة الآسيوية والأفريقية بخلاف. ويسعى حسن مصطفى إلى حصد أصوات الأغلبية من أجل الفوز بفترة رئاسية ثالثة محققا بذلك رقما قياسيا فى عدد مرات تقلد منصب رئاسة الاتحاد الدولى لليد. ومن المقرر أن تعقد الجمعية العمومية اليوم وسط توقعات بحضور أعضاء الجمعية العمومية، وكانت الساعات الأخيرة قد شهدت وصول أكثر من 100 فرد يمثلون وفود الاتحادات الأهلية لجميع الدول الأعضاء بالجمعية العمومية. وكان حسن مصطفى قد عقد اجتماعا مطولا مع الوفود فى الساعات الأخيرة استعرض خلالها الترتيبات التى ستتم خلال عقد الجمعية العمومية وإجراء الانتخابات، حيث قدم خلالها برنامجه الانتخابى الذى ينوى تنفيذه فى حالة فوزه بمقعد الرئاسة للدورة الثالثة على التوالى، كما قام بتوزيع منشورات على الوفود تتضمن أعمال التطوير الذى شهدتها اللعبة تحت رئاسته خلال الأعوام الثمانية الماضية. وفى تصريحات خاصة ل«الشروق» أكد حسن مصطفى ثقته فى انتخابه مجددا من قبل الجمعية العمومية، مشيرا إلى أنه نجح خلال الأعوام الثمانية التى قاد فيها الاتحاد الدولى لكرة اليد فى تحقيق نجاحات مختلفة على جميع الأصعدة، وشهدت حملته الشهيرة لتطوير اللعبة ارتفاع المستوى الفنى لجميع البطولات المنظمة من قبل الاتحاد الدولى، بالإضافة إلى دخول قوى جديدة فى صراع الكبار بجانب تحقيق طفرة مالية هائلة فى عوائد الاتحاد الدولى المالية، التى انعكست بدورها على الاتحادات الأهلية فى سائر بلدان العالم، وأكد مصطفى فى نفس السياق احترامه لمنافسه فى الانتخابات. واختتم مصطفى تصريحاته بالتأكيد على أن خوضه الانتخابات هذة المرة يأتى ببرنامج طموح يستكمل به مشواره فى الارتقاء باللعبة على الصعيد العالمى فى الأعوام الأربعة المقبلة. والجدير بالذكر أن حسن مصطفى يترأس الاتحاد الدولى منذ عام 2001 وخاض الانتخابات على مقعد الرئاسة لدورتين متتاليتين ونجح فى الوصول إلى مقعد رئاسة الاتحاد والحفاظ عليه فى دورته الماضية عام 2005. وفى سياق متصل أعلن هادى فهمى رئيس الاتحاد المصرى للعبة دعمه الكامل لحسن مصطفى مشيرا إلى أنه وضع خطة كاملة لدعمه من أجل الحفاظ على مقعده لأربعة أعوام مقبلة. وأكد فهمى على أن كل ما أثير من خلافات بينه وبين مصطفى مؤخرا كان نتيجة لسحابة صيف سادت الوسط الرياضى فى الفترة الماضية.