بعد انتهاء أوكازيون الاغنياء الذى يشمل فروع السلاسل الأجنبية بالمولات والأحياء الراقية التى تبيع الماركات العالمية «البراندنيمز» والذى استمر لنحو شهر يبدا بعد غد «الاثنين» الأوكازيون الصيفى الشعبى «الرسمى» والذى يضم جميع المحال بوسط المدينة والاحياء الشعبية، ولأول مرة يجرى تحديد موعد الاوكازيون الذى يستمر لما يقرب من شهرين بالتنسيق مع أصحاب الشأن خاصة شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة والاسكندرية حيث تمثل محال الملابس الجاهزة الغالبية العظمى من المشاركين فى الأوكازيون. الأوكازيون الرسمى يبدأ من 8 أغسطس الجارى حتى 8 سبتمبر المقبل وهناك اتجاه لمد الأوكازيون حتى نهاية سبتمبر وربما حتى موسم دخول المدارس وذلك بحسب اللواء حمزة البرى رئيس قطاع التجارة الداخلية التابع لوزارة التضامن الاجتماعى الذى قال إن القطاع حدد الموعد بالاتفاق مع شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية ومن حق كل محل أن يشترك فى الأوكازيون لمدة أسبوعين على أن يكون من حق الجميع الاشتراك عند مد الأوكازيون مشيرا إلى أن طول فترة الأوكازيون الصيفى خدمة للمستهلك والصانع والتاجر، ويرى البرى أن الأوكازيون هذا العام يأتى فى توقيت جيد يتوافق مع عيد الفطر المبارك وموسم دخول المدارس ومن ثم هناك توقعات بأن يكون هذا الموسم أفضل حالا من العام الماضى. «أعددنا للقيام بحملات موسعة مع أول أيام الأوكازيون»، تبعا للبرى الذى يؤكد أن الحملات تستهدف التاكد من جدية المحال ومن أن الأوكازيون حقيقى وليس وهميا ومعرفة الأسعار قبل وبعد التخفيض من واقع الدفاتر وكذلك التأكد من إصدار الفواتير للمستهلكين والتى تمثل دليل تعامل المستهلك من المحل. ويرفض اللواء حمزة البرى سلوك بعض المحال التى ترفض رد أو استبدال السلعة أثناء الأوكازيون وقال إن قانون حماية المستهلك يطبق فى جميع الأوقات ولا يعطل بحجة الأوكازيون ومن حق المستهلك الرد أو الاستبدال خلال فترة 14 يوما شريطة وجود فاتورة وعدم استخدام السلعة وطالب البرى المستهلكين الذين يتعرضون لمثل هذه الممارسات من جانب أى محل الشكوى إلى القطاع الذى ينشأ غرفة عمليات منذ اليوم الأول للاوكازيون لتلقى أى شكاوى. ورغم أن شعبة الملابس الجاهزة والمصنعين كانوا يتحفظون على موعد الأوكازيون إذا جاء فى وقت متقارب مع مواسم العيد أو دخول المدارس باعتبارها مواسم طبيعية لهم إلا أنهم هذه المرة شاركوا بأنفسهم فى تحديد موعد أوكازيون هذا العام ويقول محمود الداعور رئيس شعبة الملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية اننا اضطررنا الى ذلك على أمل تنشيط حركة البيع والشراء التى تباطأت بشكل كبير خلال الشهور الأخيرة بتاثير توابع ثورة 25 يناير وأكد الداعور أن سقف التخفيضات مفتوح وفقا لما يراه أصحاب المحال وفى ضوء موقف المخزون لديه. ويرى أن تحريك المخزون بنسبة تتراوح بين 40 و50% سيكون شيئا جيدا فى ضوء تراجع الاستهلاك وتفضيل المستهلك الاحتفاظ بأمواله لمواجهة أى طارئ. الانفلات الأمنى يرى لويس عطية رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالإسكندرية ونائب رئيس الشعبة العامة باتحاد الغرف التجارية ان النصف الثانى من رمضان مرشح أن يشهد نشاطا فى السوق نتيجة اتجاه المستهلكين إلى شراء ملابس العيد لأولادهم ويتوقع عطية أن تتراوح التخفيضات بين 50% و70% ، ويخشى عطية من استمرار حالة الانفلات الأمنى، مشيرا إلى أن الناس ما زالت قلقة من موضوع الأمن وإذا استمر الحال كذلك فسوف تتأثر حركة الاسواق بالسلب حتى لو كان هناك تخفيضات. تحفظ الصناع على عكس التجار، تحفظ الصناع على موعد الأوكازيون الذى يأتى فى عز الموسم من وجهة نظرهم وقال محمد المرشدى رئيس غرفة الصناعات النسيجية أن هذا الموعد يضر بالصناع لأن المصانع هى التى تتحمل نسب التخفيض وليس التاجر كما أن السلعة فى الأوكازيون تباع باقل من سعر التكلفة بحسب المرشدى الذى يرى أن الموعد المناسب للأوكازيون هو شهر منتصف سبتمبر المقبل لإتاحة الفرصة للمنتجين بتصريف جانب من إنتاجهم خاصة أن صناعة الملابس الجاهزة والأقمشة قد تعرضت لأزمات كثيرة خلال الفترة الأخيرة فضلا عن ركود الاسواق منذ بداية العام وحتى الآن وأشار المرشدى إلى أن الغرف التجارية هى المعنية بتحديد موعد الأوكازيون ولا يتم أخذ رأى الصناع فى هذا الأمر. حول مدى تأثير أوكازيون محال «البراندنيم» على المحال العادية قال المرشدى إن منتجات هذه المحال لها تكلفتها الخاصة كما أن لها زبونها الذى يتميز بمقدرة مالية عالية ولذلك فهى لا تؤثر على الأوكازيون الشعبى ولا المحال المشاركة فيه لأن لها زبونها وهو المستهلك العادى، ويأمل المرشدى ان تشهد السوق نشاطا مقبولا خلال الأوكازيون لتعويض المصنعين والتجار عما عانوه خلال الفترة الأخيرة.