نالت منتخبات أسبانيا للفئات الصغرى (تحت 18 و19 سنة) لقب كأس أوروبا اليويفا خمس مرات وأصبحت قوة كروية ضاربة في المسابقات الشبابية لكن الفوز بالألقاب العالمية تمنع طويلا على منتخب الماتادور حيث لم يتربع على العرش العالمي سوى مرة واحدة وذلك في نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة نيجيريا بفضل مجموعة ضمت حينها الحارس إيكر كاسياس وتشافي وكارلوس مارتشينا المتوجين أخيرا بلقب أم البطولات في جنوب أفريقيا 2010. وازداد الجيل المتوج عام 2008 بكأس أوروبا تحت 17 سنة نضجاً تحت إشراف لاعب ريال مدريد و برشلونة السابق لويس ميا وخاض التصفيات المؤهلة لنهائيات كولومبيا 2011 بنية إثبات علو الكعب والنضج الذي اكتسبه وقد نجح بالفعل أبناء ميا في التغلب على كرواتيا 2-1 والبرتغال 2-1 وإيطاليا 3-0 في دور المجموعات ثم واجهوا الكتيبة الإنجليزية في موقعة المربع الذهبي وانتصروا عليها 3-1 وقد جمعت موقعة حسم اللقب الأوروبي من جديد بين أسبانيا وفرنسا واستطاع الأسبان أن يتفوقوا في الشوط الأول وأحرزوا هدف السبق لكنهم انهاروا في الشوط الثاني بدنيا وتكتيكيا وانهزموا في الختام أمام منتخب فرنسي منظم وصبور. وبعد التصفيات أصبح الحارس السابق لمنتخب أسبانيا جولين لوبيتيجوي مدرب منتخب تحت 20 سنة وقال عن المشاركة في كولومبيا "نريد أن نكون الأبطال الأساسيين في كولومبيا". وانتقل معظم اللاعبين الذين تأهلوا إلى كولومبيا للمشاركة مع منتخب تحت 21 سنة في التصفيات الأولمبية وبعد التأهل إلى لندن 2012 وبقي هؤلاء اللاعبون مع منتخب تحت 21 سنة مما اضطر المدرب الجديد إلى تجديد تشكيلته وحافظ لوبيتيجوي على المهارة في فريقه بعدما استدعى 6 لاعبين من فريق برشلونة (ب) على رأسهم مارك مونويسا ومارك بارترا وبزغ نجم المهاجم سيرخيو كاناليس في فريق راسينج سانتاندير موسم 2009/2010 قبل انتقاله إلى ريال مدريد.