أعلنت مجموعة مجهولة من قراصنة الإنترنت (هاكرز) ذات صلة بما تسمى (أنونيموس)، أنها أخترقت شبكة (تشنايبك) الإيطالية أو المركز الوطني لمكافحة الجريمة الإلكترونية وحماية البنية التحتية المعلوماتية الحساسة. وتتبع وحدة (تشنايبك)، حسب تعريفها لنفسها على الشبكة الدولية، شرطة البريد والاتصالات فى إيطاليا، وهي المسؤولة حصرا عن المنع والتصدي للجرائم الحاسوبية ذات الطبيعة العامة، سواء كانت هجمات منظمة أم إرهابية تستهدف البنية التحتية المعلوماتية ذات الأهمية الوطنية. ووفقا لصحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية، فإن المجموعة قامت بنشر مجموعة من الوثائق تتضمن بعض التقارير عن تبادل المعلومات مع السفارات الأجنبية والمذكرات الداخلية للشرطة، وأعلنت عزمها وضع جميع الوثائق عبر الإنترنت، وقالت: "إن ما تم نشره بالفعل جزء صغير لا يتعدى الواحد بالمئة". ومن جانبه، قال مكتب المتحدث الرسمي الصحفي للشرطة "إنه ليس بوسعه الآن تأكيد أن الهجوم وقع فعلا من عدمه". وبررت المجموعة التي وضعت المستندات على موقع متخصص فى النشر بدون أسماء، إقدامها على النشر بالقول "قررنا تسريب كل ما تم جمعه من قبل وحدة (تشنايبك) الفاسدة" باعتبار أن الأخيرة "جمعت أدلة من أجهزة كمبيوتر مصادرة واستخدمتها فى عمليات غير مشروعة مع وكالات استخبارات أجنبية لتنفيذ رغبتهم في السلطة والمال، ولم تستخدم تلك المعلومات في التحقيقات القضائية، بل في لعبة تجسس عالمية".