كشف وزير الخارجية الليبى السابق عبدالرحمن شلقم عن علاقة وطيدة كانت تجمع كل من رئيس المخابرات العامة السابق عمر سليمان والنظام الليبى، واصفا إياه ب«رجل ليبيا فى مصر». وقال شلقم، الذى كان مندوبا لبلاده لدى الأممالمتحدة لصحيفة الحياة اللندنية فى حوار نشرت جزءه الأول أمس، إن سليمان كان «رجل ليبيا فى مصر». وكشف عن أن المخابرات المصرية نقلت سرا وزير الخارجية الليبى السابق المعارض منصور الكيخيا من القاهرة إلى ليبيا، حيث لقى مصيره هناك. وأضاف أن القذافى كان لا يحترم (الرئيس المخلوع) حسنى مبارك فى بداية معرفته به، وكان يتعامل معه باستعلاء، مضيفا أن «علاقة القذافى بمبارك بدأت عندما كان الأخير نائبا لرئيس الجمهورية، لكن الأسلوب الذى كان يتبعه القذافى مع مبارك تغيّر فى السنوات العشر الأخيرة وتوطّدت العلاقات بينهما حتى وصلت إلى قيام تحالف بينهما دفع القذافى إلى تقديم دعمٍ غير محدود لمبارك فى شتّى المجالات». وقال إن التنسيق بين أجهزة الأمن الليبية والتونسية كان كاملا إلى درجة دفعت العقيد إلى إقرار راتب شهرى للرئيس زين العابدين بن على. وروى شلقم أن الزعيم الليبى أُصيب فى السنوات الاخيرة بهاجس احتمال أن يواجه مصيرا مشابها لمصير صدام حسين، وأن معمر كان يكره صدام منذ البداية. وقال شلقم: إن القذافى كان يخاف من الامريكيين وأن اجهزته زودت فى السنوات الأخيرة المخابرات الأمريكية بمعلومات عن تنظيم «القاعدة» والإسلاميين. وأن مدير المخابرات الليبية عبدالله السنوسى اعترف بمحاولة اغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان وليا للعهد فى السعودية، لكنه زعم أن المحاولة تمت من دون علم القذافى. وأوضح أن القذافى كان حاقدا على السعودية ويحلم بتقسيمها وأنه قدم مساعدات لمعارضين فى لندن ولأطراف فى السلطة اليمنية وقوى جنوبية والحوثيين لدفع هؤلاء إلى العمل ضد المملكة.