من ثمانينيات القرن الماضى وحتى التاسع من الشهر الحالى، مر الصراع بين شمال وجنوب السودان بعدة محطات قادت إلى إعلان دولة الجنوب أمس فى احتفالات حاشدة، وفيما يلى أبرز هذه المحطات: 1983: الرئيس السودانى جعفر النميرى يخرق اتفاق عام 1972 الذى أتاح للجنوب التمتع بحكم ذاتى داخلى، فارضا الشريعة الإسلامية على سكانه؛ ما أدى إلى تجدد تمرد الجيش الشعبى لتحرير السودان، بزعامة جون قرنق. 1989: عمر البشير يطيح بالنميرى، ويستمر فى السلطة حتى اليوم. يناير 2005: التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق الرصاص بين الشمال والجنوب، برعاية أمريكية ما أتاح فترة انتقالية لحكم ذاتى فى الجنوب لمدة ستة أعوام أعقبها استفتاء لتقرير مصير الجنوب. ويمنح الاتفاق وضعا خاصا لمنطقة أبيى، الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الشمال والجنوب. يوليو 2005: مصرع قرنق فى تحطم مروحيته وسيلفاكير يخلفه فى زعامة الجنوب. يوليو 2009: قرار تحكيم دولى صادر عن لاهاى يرسم حدودا جديدة لأبيى معطيا الشمال الحقول النفطية الرئيسية. إبريل 2010: أول انتخابات متعددة الأحزاب فى السودان منذ عام 1986، وسيلفاكير يصبح أول رئيس منتخب للجنوب. أكتوبر 2010: اخفاق المحادثات بين الشمال والجنوب فى التوصل إلى اتفاق حول أبيى. يناير 2011: إجراء استفتاء تقرير المصير، وتصويت نحو 99% من الجنوبيين لصالح الانفصال عن الخرطوم، ووضع خطط لاستقلال الجنوب وحصوله على الاعتراف الدولى الكامل فى التاسع من يوليو. 21 مايو 2011: اجتياح الجيش الشمالى بالدبابات لمنطقة أبيى واحتلالها. 3 يونيو 2011: مجلس الأمن الدولى يطالب السودان بسحب قواته من أبيى، والخرطوم ترفض. 5 يونيو 2011: اندلاع القتال بين الجيش الشمالى والميليشيا المتحالفة مع الجنوب فى ولاية جنوب كردفان المتاخمة للجنوب والولاية الوحيدة المنتجة للنفط فى الشمال. 20 يونيو 2011: شمال السودان وجنوبه يوقعان على اتفاق برعاية الاتحاد الأفريقى فى أديس أبابا يقضى بنزع سلاح أبيى. 27 يونيو 2011: مجلس الأمن يصوت لصالح إرسال 4200 جندى إثيوبى فى إطار قوة حفظ سلام لمراقبة انسحاب القوات الشمالية من أبيى. 1 يوليو 2011: البشير يأمر جيشه بمواصلة حملته فى جنوب كردفان ل«تنظيف» الولاية من المتمردين الموالين للجنوب. 9 يوليو 2011: إعلان استقلال جنوب السودان ليصبح أحدث دولة فى القارة الأفريقية والعالم.