أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، اليوم الأحد، أن إسرائيل ستعرض على الأممالمتحدة ترسيم ما تعتبره منطقتها الاقتصادية الحصرية في المتوسط، التي فيها مكامن للغاز يطالب بها لبنان أيضا، وصرح الوزير للإذاعة الإسرائيلية العامة، "سنعرض قريبا على المقر العام للأمم المتحدة في نيويورك موقفنا بشأن حدودنا البحرية". وأضاف، "لقد أبرمنا في هذا الصدد اتفاقا مع قبرص بينما يسعى لبنان، الخاضع لضغط حزب الله، إلى إثارة التوتر، لكننا لن نتنازل عن أي شبر مما هو ملكنا"، وقال ليبرمان: "لدينا حجج قوية جدا تستند إلى القانون الدولي لتبرير موقفنا"، مشيرا إلى تعاون مكثف خلال الأشهر الأخيرة، لا سيما بين وزارته ووزارة العدل. وردا على سؤال لفرانس برس، قال مسؤول إسرائيلي كبير، طالبا عدم ذكر اسمه: إن "الحكومة الإسرائيلية ستصادق، اليوم الأحد، خلال جلستها الأسبوعية على خريطة ترسيم حدود إسرائيل البحرية في المتوسط". وأفادت صحيفة هاآرتس أن تلك الخريطة تشمل مناطق بحرية طالب بها لبنان منذ أغسطس 2010 في رسالة إلى الأممالمتحدة، وأعلنت إسرائيل اكتشاف حقلين كبيرين للغاز في تمار وليفياثان على مسافة 130 كلم قبالة حيفا (شمال إسرائيل)، وعلى عمق 1634 مترا. وتعتبر هذه أهم حقول الغاز البحرية المكتشفة في العالم خلال السنوات العشر الأخيرة. واعتبرت وزارة البنى التحتية الإسرائيلية أن مخزون حقل تمار وحده يقدر بنحو 238 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، بينما قد يبلغ مخزون ليفياثان ضعف ذلك، وهما يكفيان لسد احتياجات إسرائيل "لمدة 25 سنة". من جهة أخرى، أعلنت شركة إسرائيلية مؤخرا اكتشاف حقلي غاز بحريين جديدين في المتوسط، أطلق عليهما اسمي ساره وميرا على مسافة سبعين كلم قبالة مدينة الخضيرة شمال تل أبيب، يقدر مخزونهما بنحو 184 مليار متر مكعب.