انتقد مركز سيمون فيزنتال ادارة الرئيس باراك أوباما لأنها قررت بدء حوار مع الاخوان المسلمين فى مصر، كما أعلن المركز فى بيانه. وقال الحاخام مارفن هاير رئيس المركز الذى يكافح معاداة السامية واللا تسامح والذى يتخذ من لوس انجلوس مقرا، «ان المشهد السياسى فى مصر تغير ولا شك منذ نهاية نظام «حسنى مبارك». «لكن حقد الاخوان المسلمين حيال اليهود وإسرائيل يبقى هو نفسه. وهذا يشبه استسلاما أمام الموقف الأوروبى وآمل ألا يعنى ذلك ان الولاياتالمتحدة ستوافق على المطالب الأوروبية وستبدأ ايضا بالتحدث مع حماس»، كما جاء فى البيان. وخلص البيان إلى القول ان «اضفاء الشرعية على الإخوان المسلمين يوجه رسالة خطأ مفادها انه يمكنكم ان تحقدوا على اليهود وتواصلوا احتضان معاداة السامية والجلوس والحديث مع الكبار فى هذا العالم». من جهة أخرى، اعتبرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية الإعلان عن هذه الاتصالات ليس مفاجئا، وأشارت إلى علاقات قديمة بين الولاياتالمتحدة وجماعة الإخوان المسلمين منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فى إطار برنامج واشنطن «إنقاذ الدول المهددة بالشيوعية»، لكن الإعلان عن اتصالات قوية خلال السنوات الخمس أو الست الأخيرة من عمر نظام الرئيس السابق حسنى مبارك كان مفاجئا، على حد قول الصحيفة فالاتصالات بين الولاياتالمتحدة والجماعة التى كانت «محظورة» طوال أكثر من خمسة عقود، يعد بحسب الصحيفة «دليلا على أن الجماعة واحدة من أهم القوى السياسية على الساحة المصرية».