قال مسؤول ايراني رفيع، أمس الأربعاء، إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يستغلون الاحتجاجات الشعبية في سوريا، بغية تقويض التحالف بين دمشق وطهران في مواجهة إسرائيل. وقال: إن إيران تراقب الاضطرابات في سوريا المجاورة بقلق بالغ، وترفض مزاعم الغرب أنها تساعد أقرب حلفائها في الشرق الأوسط على سحق الانتفاضة الشعبية التي مضى عليها ثلاثة أشهر على الرئيس بشار الأسد. وقال رامين مهمانباراست، المستشار الخاص لوزير الخارجية الإيراني: إن التحالف بين إيران وسوريا يشكل خطرا لا على إسرائيل وحدها وإنما أيضا على مصالح الغرب في الشرق الأوسط، وأضاف قوله: "لم يستطع الغرب إيقاف الانتفاضات في المنطقة، وفقدت أمريكا حليفا وثيقا في المنطقة بالإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك." وقال: "مع تعرض مصالح أمريكا وحلفائها للخطر في المنطقة فإنهم يحاولون تحويل الأزمة بخلق مشكلات لبلدان مستقلة مثل إيران وسوريا". وقال مهمانباراست، وهو أيضا المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الغرب يعتزم إبدال الأسد بزعيم أقل عداء له ولإسرائيل، وأضاف أنهم يحاولون إيذاء سوريا، لأنها تلعب دورا رئيسيا في مقاومة إاسرائيل في المنطقة، وحذر مهماباراست من العواقب التي قد تتجاوز سوريا إذا تزعزع استقرارها.