البعد عن الزوايا القائمة، والتفكيك، وكسر الأشكال التقليدية. هذه بعض السمات المميزة لتصميمات المعمارية ذات الأصول العراقية زها حديد. زها هى واحدة من أبرع المعماريين فى العالم، وفازت عام 2005 بجائزة البريتزكر، أرفع الجوائز العالمية فى مجال العمارة، لتصبح أول امرأة تحصل على الجائزة منذ إطلاقها قبل أكثر من 30 عاما. تخصصت زها فى المعالم المعمارية المميزة للمدن وصممت مبنى البرلمان الألمانى الجديد، ومتحف الفن بإيطاليا، ومركز الألعاب الأوليمبية المائية بلندن، ومركز الفنون بأبى ظبى. وأينما ذهبت، ينتظر العالم أن يرى تحفة معمارية جديدة. زها كانت فى زيارة للقاهرة بمناسبة البدء فى تنفيذ أول مشروعاتها فى مصر. وزارة التجارة المصرية كانت قد أعلنت عن اختيار زها حديد لتصمم أرض معارض جديدة بدلا من تلك الموجودة حاليا فى مدينة نصر. والهدف جعل مصر إحدى الدول الجاذبة لاستضافة المعارض والمؤتمرات العالمية بالشرق الأوسط. من المنتظر أن يبدأ التنفيذ خلال ثلاثة أشهر. وبالتوازى تقوم زها بتصميم مشروع «الأبراج الحجرية»، وهى منطقة للإسكان الفاخر وفنادق الخمس نجوم بالتعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص. يقول النقاد إن تصميمات زها تعتمد على الهندسة العضوية، التى تستوحى تصميماتها من الطبيعة، وتتميز بالانسيابية. وتقول زها إنها تستوحى تصميماتها من أشكال أثارت انبهارها فى الطفولة، كالتكوينات العشوائية الناتجة عن الانفجاريات، وانسيابات قواقع البحر، وتكرارية الألوان والتكوينات فى الحقول الزراعية. «المدينة فقدت الكثير من طابعها المعمارى،» هكذا عبرت المعمارية عن انطباعاتها على طراز المعمار فى القاهرة. «لقد زرت مصر وأنا طفلة، وفى زيارتى الأخيرة لاحظت تهدم الكثير من المبانى، ولم ألاحظ أى بناء جديد لافت للنظر». يذكر أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد كلف زها فى نوفمبر 2008 بإعادة تصميم الحرم المكى، وقد انتهت زها من وضع تصور مبدئى للمشروع ولكنها تحيطه بالكثير من السرية.