السينمائيون يطالبون بعودة تراث السينما لوزارة الثقافة تطبيقا لشرعية الثورة

طالب السينمائيون في وقفة احتجاجية نظموها امام المجلس الاعلى للثقافة، بضرورة عودة الشركة القابضة للصوت والضوء لتتبع وزارة الثقافة، خاصة بعد إلغاء وزارة قطاع الاعمال التي كانت تتبعها قبل سقوط النظام السابق، وذلك تمهيدا لاسترداد أصول السينما من أفلام تراثية ومعامل تحميض واستوديوهات كانت قد آلت إلى الشركة القابضة بقرار من رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد.
من جانبه، انتقد المخرج محمد فاضل، قرار تبعية السينما وأصولها إلى الشركة القابضة، مؤكدا أنه لا توجد علاقة بين الفن والسينما وهذه الشركة، مشددا على ضرورة تصحيح كافة الأخطاء والقرارات العشوائية، بعد تغيير النظام في مصر حتى تعود السينما لسابق عهدها.
من جهة أخرى، قال المخرج داوود عبد السيد، إن السينمائيين يستطيعون إدارة شئونهم بأنفسهم ولابد من عودة تراث السينما لوزارة الثقافة بدلا من شركة الصوت والضوء التي تتحكم فيه بدون سند قانوني، وتقوم بالتصرف فيه إما بالبيع أو بالايجار وتوزع هذا الناتج على العاملين بالشركة في صورة اجور وبدلات في حين تعاني السينما أزمة مالية.
على صعيد آخر أكد توفيق صالح، ان ما حدث يعد مهزلة أن تقوم وزارة قطاع الأعمال بالسيطرة على كل أصول الوزارات بهدف استثمارها وكان من بين هذه الوزارات الثقافة وتم الاستيلاء على تراث السينما والتعامل معه على أنه بضاعة يتم بيعها في المزاد العلني لدرجة أن هناك مجموعة من الأفلام تم بيعها ب24 ألف جنيه فقط لأحد القنوات الفضائية وتساءل صالح لمن يحدث هذا ان ندمر تاريخنا بأنفسنا؟.
وطالبت الفنانة فردوس عبد الحميد بتطبيق شرعية الثورة واسقاط كل القرارات التي صدرت في الماضي وكان لها آثار سلبية على السينما أسوة بما يحدث في معظم قطاعات الدولة.
حضر هذه الوقفة الفنانة "بسمة"التي أكدت مساندتها لمطالب السينمائيين الشرعية، وشارك فى الوقفة المخرج علي بدر خان الذى طالب باصدار بيان يعبر عن مطالب السينمائيين لتقديمه لرئيس الوزراء عصام شرف ، وابرزها اعادة شركة الصوت والضوء لوزارة الثقافة.