أكد رجل الإعمال الإماراتي وسفير النوايا الحسنة سليمان الفهيم أن دوره الحقيقي وطبيعة عمله داخل نادى بورتسموث الإنجليزي سيتم الإفصاح عنها هذا الأسبوع بعد عقد عدد من الاجتماعات المتتالية داخل النادي ، حيث يتم حاليا تجهيز الأوراق القانونية المتعلقة بالصفقة ، والانتهاء منها في أسرع وقت ممكن. جاء ذلك بعد نجاح الفهيم في عقد صفقة استحواذ وشراء نادى بورتسموث الإنجليزى الأربعاء الماضي مع ألكسندر جايد ميك مالك النادي على هامش المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا والتي انتهت بفوز برشلونة الإسباني بهدفين نظيفين على مانشستر يونايتد الإنجليزي. وقال الفهيم في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية : "نعم ، كنت مهندس صفقة شراء نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لصالح مجموعة أبو ظبي المتحدة للاستثمار والتطوير في سبتمبر الماضي ، وقمت بالمفاوضات مع شركة "فالكون إكوتي" المتخصصة في إدارة الأصول ، وبعد انتهاء الصفقة وتوقيع العقد لم تعد تربطني أي صلة مباشرة بالنادي الذي أحترمه وأقدره بشكل كبير ، لكنني بحثت عن ناد آخر ووجدت ضالتي في بورتسموث". وأضاف : "أسعى مع مجموعة المستثمرين الذين دعموا عملية شراء النادي إلى تطويره والانتقال به نحو موقع أفضل ، بالإضافة إلى تطوير أكاديمية رياضية لكرة القدم تركز على الناشئين والشباب. وبسؤاله حول قيمة صفقة شراء النادي قال الفهيم لوكالة الأنباء الألمانية : "فوضنا شركة "فالكون إكوتي" لعمل الترتيبات اللازمة ، وفي الوقت الحالي لا نستطيع الإفصاح عن بعض التفاصيل التي ستبقى في سرية تامة ، وكل ما أستطيع أن أقوله هو أن مجموعة المستثمرين الذين يمثلون مجموعة "آسيا أسوسييتز" والتي أنوب عنها ، لديها ما يكفي من المال لبناء ناد قوي قادر على المنافسة. وبسؤاله حول الأزمة المالية العالمية ومدى تأثيرها على الصفقة قال : "فالكون ، بسلسلة مكاتبها المنتشرة في دبي وزيورخ وبوينس آيرس وفريق عملها المتميز وفرت المال الكافي لإنجاز الصفقة ، في تجربة فريدة في عالم إدارة الصفقات والاستثمارات. وعن كيفية تحقيق المعادلة بين أعماله الكثيرة والاستمتاع بحياته قال : "كل منا له هواياته المحببة إلى نفسه حتى ولو كان وقته ضيقا بسبب مسئولياته الكبيرة ، وأنا أستمد قوة إضافية من فريق العمل الذي يعمل معي ، وبالتالي أستطيع توفير بعض الوقت لأنني لا أعمل بمفردي ، ومن الأشياء المحببة إلى نفسي ممارسة الشطرنج وكرة القدم والنشاطات الخيرية والإنسانية مثل دعم الأطفال ومحاربة سوء التغذية ، وكمثال لذلك مشاركتي في إطلاق "معسكر مارادونا" ومعسكر لتعليم كرة القدم لأطفال كينيا ، وأتعامل مع هذه النشاطات بجدية كاملة ، وبالطبع لا أستطيع القيام بهذا كله لوحدي ، وإنما بمساعدة مجموعة من فرق العمل التي تتميز بالاحترافية والتخصص". وردا على الأنباء التي أشارت إلى استغلاله لأموال شركة "هيدرا العقارية" في إبرام هذه الصفقة قال : "كما هو معلوم ، فإن الاقتصاد العالمي الآن يمر بأوقات عصيبة ، ولكن كما يبدو فإن بعض الناس تميل إلى أسلوب الشائعات المغرضة ، وهيدرا شركة تتميز بالصلابة والمرونة بالرغم من أننا كسائر الشركات العقارية في الإمارات والعالم نواجه بعض التحديات الناتجة عن كساد سوق العقارات بسبب الأزمة المالية". وقال : "بالنسبة لتمويل صفقة شراء نادي بورتسموث ، دعني أقول وبكل وضوح أن أموال هذه الصفقة لا علاقة لها نهائياً بشركة "هيدرا العقارية" لا من قريب أو من بعيد ، وهذه الأموال وكما قلت وفرتها شركة "فالكون إكوتي" من خلال مستثمرين آسيويين وشرق أوسطيين، وهؤلاء المستثمرون ليس لهم أي علاقة بالقطاع العقاري". وعن الخطة المستقبلية للنادي الإنجليزي قال الفهيم : "لدينا خطة طموحة وواضحة ، ونريد دعم النادي وبنائه كأحد الأندية القوية ذات الصيت الذائع ، كما أن مستثمري مجموعة "الفهيم أسوسييتز" يسعون إلى توسيع قاعدته في آسيا وربطه بكل أنحاء القارة الصفراء". وأضاف : "في أعقاب صفقة مانشستر سيتي دار الكثير من الحديث حول شراء العرب للدوري الإنجليزي ، ومثلي مثل الكثير من زملاء العمل العرب قضيت عددا من السنوات في الغرب ، وما زلت أزور العديد من الدول الأوروبية بحسب طبيعة عملي ، وأنا أعرف وأفهم وأحترم الثقافات والجنسيات المختلفة ، وخلال دراستي لإدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بواشنطن للحصول على ماجستير في المالية والعقارات ، قابلت زملاء دراسة من مختلف دول العالم بمختلف وثقافاتهم ، وربطتني علاقات وصداقات وطيدة ببعضهم". وخلال تلك الفترة أيضاً تعرفت إلى شركائي الحاليين في "فالكون إكوتي" ، وفي وقت لاحق قمنا بتأسيس الشركة التي أصبحت الشركة العالمية لإدارة الأصول والثروات والملكية الخاصة ، وأنا حالياً الرئيس غير التنفيذي لمجلس إدارتها.