أكدت سعوديتان، اليوم الاربعاء، أنهما قادتا مجددا سيارتيهما في الرياض، متحديتين بذلك الحظر المفروض على النساء لقيادة السيارة في المملكة العربية السعودية. وتأتي مبادرتهما تلبية لرسالة على موقع الكتروني عن احتمال تنظيم حملة جماعية لقيادة النساء للسيارة في العاصمة السعودية بعد التجربة الفردية في 17 يونيو. وأعلنت عزة الشماسي، وهي سعودية في العقد الثالث من العمر، وبصحبتها المدونة السعودية ايمان النفجان، أنها قادت سيارتها اليوم كما تفعل يوميا منذ الجمعة الماضية، مضيفة مع ذلك انها تضايقت من وجود رسالة ملصقة على زجاج سيارتها الأمامي باللغة الإنجليزية. وقال شهود إن قصاصة ورق كتب على أحد وجهيها بخط اليد "رجاء لا تقودي السيارة"، وعلى والوجه الآخر كتب "عاهرة". وقالت عزة الشماسي "سيارتي عرفت بسبب الفيديو الذي صورته يوم الجمعة، وهذا التهديد لن يقف عائقا". أما السيارة الأخرى فكانت تقودها سارة الخالدي برفقة والدتها الأكاديمية، حيث أنها تقود بشكل يومي أيضا وقد تعرضت لمضايقة من مجموعة مراهقين، وتم البلاغ عنها للجهات الأمنية وايقافها من قبل شرطة المرور. وقالت الخالدي إن رجل الأمن سالها، إن كانت صورت رحلتها وأبلغها بأنه تلقى أكثر من ستة بلاغات عنها، ثم اطلق سراحها فورا. وصرحت الخالدي "الناس كانوا يشجعوننا عند رؤيتنا"، واضافت انها ستقود "كل يوم حتى تحذو المملكة حذو قطر بالسماح لهن بالقيادة". وقامت 42 امرأة سعودية، الجمعة الماضية، بتلبية نداء وجهته ناشطات لتحدي قرار منع القيادة بحسب منظمي حملة "وومن تو درايف". ورحبت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الاميركية، بهذه المبادرة ورات ان النسوة "يتحلين بالشجاعة"، ثم رأت أن رغبة النساء السعوديات بالقيادة "امر يمكن تفهمه". ولا يوجد في القانون ما يمنع قيادة المرأة للسيارة، لكن السلطات تستند الى فتوى صادرة في المملكة التي تطبق تفسيرا متشددا للاسلام وتتوخى مراعاة رجال الدين والاوساط المحافظة، واذا لم يكن هناك سائق في خدمة المرأة في السعودية، فانها ستبقى تحت رحمة أحد أفراد عائلتها.