أطلق العاملون في مجال العمل الأثري بمصر من خلال الموقع الرسمي لوزارة الدولة للآثار على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، دعوة إلى كل أثريي مصر الشرفاء إلى الاتفاق على وضع ميثاق شرف لمهنة العمل الأثري في مصر وتتويجها بقسم بالولاء باعتبارها مهنة مقدسة في خدمة تراث مصر والحفاظ عليه كتراث إنساني ليس لمصر وحدها، ولكن لكل شعوب العالم المتحضر. تأتي الدعوة في مواجهة حملات التشكيك والاتهام والانشقاق بين صفوف الأثريين وإثارة الخلافات المغلوطة بينهم من عناصر هدم انكشف أمرها بعد ثورة المصريين على الفساد في 25 يناير، تهدف إلى التأثير على تقدم العمل الأثري في مصر أمام العالم وبلبلة الأفكار وأبعادها وأشغالها في معارك جانبية عن الهدف الحقيقي، وهو الحفاظ على آثار مصر والتصدي لهذه المحاولات الغاشمة. وصرح محمد عبد المقصود، المشرف العام على مكتب وزير الدولة للآثار، بأن دعوة الأثريين الشرفاء لاقت تجاوبا كبيرا وسريعا من كل العاملين، مطالبين بسرعة الإعلان عن أول ميثاق شرف يضع الأثريين تحت مظلة واحدة تعمل لتحقيق هدف واحد لحماية آثار مصر، وأن يكون الميثاق هو رسالة من المصريين إلى العالم يؤكدون فيه بالعمل وليس بالأقوال العزم والتصميم على مواصلة رسالتهم المقدسة في حماية تراث مصر والحفاظ عليه مهما كلفهم الأمر من جهد وعمل. واقترح الأثريون تتويج إعلان ميثاقهم بقسم الولاء للمهنة، وأن يتم الإعلان عن أول ميثاق شرف للأثريين وقسم بالولاء في عيد الأثريين في يناير القادم 2012. وأشار عبد المقصود إلى تكليف لجنة موسعة من الأثريين وأخصائيي الترميم بوزارة الآثار والمهتميين بالعمل الأثري في مصر لوضع تصورهم لميثاق شرف الأثريين حتى يمكن دراسته و بلورته إعلانه في عيد الأثريين القادم.