شهد اليورو، اليوم الأربعاء، استقرارا بعد أن نجت الحكومة اليونانية من اقتراع برلماني بسحب الثقة، ما يسمح للبلاد بأن تبتعد عن خطر العجز عن سداد ديونها، وفي الوقت الذي حققت فيه الأسهم صعودا في البورصات الآسيونة، حيث تنفس المستثمرون الصعداء عقب التصويت، تراجعت الأسهم الأرووبية، متأثرة بتقرير أصدرته شركة "رويال فيليبس إلكترونيكس" الهولندية. وبعدما سجل أكبر مكاسب له، خلال حوالي شهرين أمس الثلاثاء، تراجع مؤشر "ستوكس يورو ب 600" القياسي بنسبة 0.4% إلى 268.50 نقطة في مستهل التعاملات، عقب إصدار فيليبس تحذيرا بشأن توقعاتها للأرباح. حققت الأسهم الأوروبية صعودا، أمس الثلاثاء، وكذلك العملة الأوروبية الموحدة (اليورو)، ترقبا لدعم أعضاء البرلمان اليوناني لحكومة رئيس الوزراء جورج باباندريو، في التصويت الذي تم في وقت متأخر الليلة الماضية بالعاصمة أثينا. بدأ اليورو التداول، اليوم الأربعاء، دون تغيير عند حوالي 1.44 دولار، كما لاقت العملة الأوروبية دعما بعد معاناة الدولار الأمريكي من تزايد المخاوف بشأن اقتصاد الولاياتالمتحدة، وتراجعت الأسهم في البورصات الوطنية الأوروبية الرئيسية، في لندن وباريس، لتحذو حذو مؤشر "ستوكس 600"، ومع ذلك، نجحت الأسهم في فرانكفورت في تحقيق مكاسب بسيطة بنسبة 0.3%. ورغم أن التصويت بالثقة في أثينا شكل خطوة كبيرة صوب دفع البلاد بعيدا عن حافة الإفلاس، يتعين على باباندريو الآن أن يمضي قدما في جهود تمرير حزمة تقشف صارمة في البرلمان، من أجل تأمين الحصول على طوق نجاة مالي من صندوق الإنقاذ الذي يتولاه الاتحاد الأوروبي، ساعد التصويت في البرلمان اليوناني على إعطاء دفعة لأسواق الأسهم في آسيا. ورغم أن مؤشر "نيكي" الياباني أنهى تعاملات اليوم على ارتفاع قوي بلغ 1.79%، إلا أن مؤشر بورصة شنغهاي المجمع القياسي حقق مكاسب محدودة في تعاملات حذرة.