أبو غازي: إقامة معرض للكتاب طوال شهر رمضان

أكد وزير الثقافة عماد أبو غازي أنه تقرر إعادة تقليد الخاص بتنفيذ معرض للكتاب يستمر طوال شهر رمضان المبارك، وهو ليس بديلا لمعرض الكتاب، إلى جانب تقديم كتب وأنشطة للمناطق المحرومة من خلال عدد من المعارض الصغيرة التى يتم تنفيذها هذا العام. وأشار إلى استمرار الحملة القومية للقراءة للجميع مع تركيز آلية تنفيذها على وصول الكتاب بسعر زهيد وتنفيذ الأنشطة المصاحبة لمهرجان الكتاب، مثل تنظيم المسابقات التي تشجع على القراءة.
وصرح أبو غازي -خلال لقائه بشباب وفتيات مصر ضمن سلسلة حوارات شبابية يعقدها المجلس القومي للشباب لمناقشة أهم القضايا التي تخص المرحلة الحالية في تاريخ مصر- بأن مسؤولية تشكيل عقول الملايين من مواطني مصر لا بد أن تتم من خلال مساهمة عدد من قطاعات ومؤسسات الدولة، مثل وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والإعلام، وكذلك المؤسسات الدينية، حيث تعمل الوزارة على تنفيذ مشروع للتكامل بين تلك المؤسسات في عملها لإتاحة النمو الوجداني والثقافي داخل المجتمع.
وأضاف أن دور الوزارة الحالي يتمثل في إتاحة مساحات النشاط والإبداع لكل مواطن ومحاولة تقديم رؤى متعددة في المجتمع وفتح مجال الحوار حولها وتقديم المحاولات الإبداعية المختلفة لتطويرها، مع الابتعاد قدر الإمكان عن فكرة الفرض أو التوجيه.
وأوضح الوزير أن ذلك الدور يؤكد عدم الاهتمام فقط بالمبدعين والمثقفين، بل ضرورة أن تصل الخدمة والأنشطة الثقافية لكل مواطن، بينما يظل المثقف والمبدع داعما لها، ويقدم من خلالها إنتاجه الثقافي ليصل إلى أوسع نطاق ممكن من الجماهير، ولذا تتم خطة العمل الحالية وفقا لمبدأ ديمقراطية العمل الثقافي وإنهاء حالة المركزية التي تعاني منها الحركة الثقافية في مصر، والاهتمام بتقديم الخدمة الثقافية للجميع دون تمييز ليكون هناك مكان على الخارطة الثقافية للمواطن من مختلف المراحل العمرية.
ووضح وزير الثقافة أبو غازي، اهتمام الوزارة حاليا بتوفير الخدمات الثقافية لمختلف فئات الشعب المصري، وخاصة بالمناطق الريفية، حيث نقوم بعمل جولات دائمة للنظر في المشكلات الخاصة بتلك المناطق في ممارسة الأنشطة داخل قصور الثقافة في محاولة لتطوير المواقع الحالية، وكذلك إنشاء مواقع جديدة، وتحقيق مزيد من التواصل من خلال التواجد المباشر مع المواطن والوصول إليه في كل مكان، وعدم التركيز فقط على القاهرة والمدن الكبرى.
كما أكد أبو غازي ترحيبه بأي مبادرات أهلية لتقديم المزيد لأهالي تلك القرى، حيث يوجد 180 موقعا ثقافيا تابعا للهيئة العامة لقصور الثقافة نطمح من خلالها أن يكونوا مكانا لتنفيذ العديد من المبادرات الأهلية لممارسة الأنشطة وتنفيذ الندوات واللقاءات التثقيفية بها دون أي عوائق، موضحا دور تلك المبادرات في الوصول بالنشاط إلى أكبر عدد من الفئة المستهدفة، ومنها قوافل الثورة الثقافية، والتي اعتمدت بقدر كبير على دعم ومبادرات ومساندات المواطنين بالقرى التي نفذت بها تلك القوافل. وشدد على استعداد الوزارة للتعاون مع الجهات والمنشآت كافة لتفعيل الدور الثقافي، وخاصة للشباب، ومنها مراكز الشباب والأندية، وتوفير عوامل قيام النشاط الثقافي من كتب ومسارح.