قال الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إن بلاده لن تدعم مشروع قرار جديد في مجلس الأمن يدين قمع السلطات السورية للاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من ثلاثة شهور. وانتقد الرئيس الروسي في مقابلة أجرتها معه صحيفة فاينانشال تايمز الطريقة التي فسرت بها الدول الغربية القرار 1973 حول ليبيا، وقال إن الغرب حول القرار إلى "قصاصة ورق للتغطية على عملية عسكرية لا معنى لها". وأضاف: "لا يعجبني أن أرى قرارًا جديدًا حول سورية يصدر بطريقة مماثلة". وكانت روسيا قد امتنعت عن التصويت على القرار 1973 في مجلس الأمن في مارس الماضي، وهو القرار الذي فتح الطريق للتدخل العسكري الغربي في ليبيا "لحماية المدنيين". وقد اتهمت روسيا لاحقًا حلف الأطلسي بخرق التخويل الممنوح له بموجب القرار. ولا تؤيد روسيا والصين فكرة إصدار قرار من مجلس الأمن حول الوضع في سورية، ولم يشارك البلدان في النقاشات التي دارت حول صياغة مشروع قرار يتناول الوضع السوري. وقال الرئيس ميدفيديف بهذا الصدد: "سيقال لنا إن القرار ينص على "إدانة العنف"، ولكن بعض الموقعين عليه سيدينون العنف عن طريق إرسال الطائرات الحربية. على أية حال، لا أريد أن أتحمل مسؤولية ذلك".