دعا الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية "اجفند" ورئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية (ومقره القاهرة)، مصر إلى الانضمام لمبادرة البرنامج الخاص بإنشاء بنوك للفقراء، والذي يستهدف إتاحة الخدمات المالية الشاملة للفقراء لمحاربة الفقر والتخفيف من حدته ليكون البنك المصري هدية البرنامج لثورة "25 يناير" بما يساهم في تعافي الاقتصاد والبناء والتنمية في مرحلة ما بعد الثورة. وقال إن المجلس سينظم يوم الاثنين القادم ملتقى عربى لدعم بنوك الفقراء من أجل التنمية بمشاركة نماذج من الدول التى نجحت فى تنفيذ إنشاء بنوك تخفف من وطأة الفقر عن المحتاجين وعدد من الشخصيات العامة المهتمة بهذه القضية ولفيف من القيادات الإعلامية. وأعرب عن أمله فى أن تكون مصر من الدول العربية التى يستفيد مواطنوها من بنوك الفقراء والتى أتاحت 200 ألف فرصة عمل حتى الآن فى الدول العربية المنفذه بها وهى :الأردن ،واليمن ، والبحرين وسوريا..مشيرا إلى أنه عندما أطلق مبادرته فى هذا الشأن عام 1996 توقع أن تكون مصر من منطلق ريادتها العربية أولى الدولة التى تستجيب للفكرة وتتبنى المشروع وتحتضنه وتسن أنظمة وقوانين وتشريعات تشجع هذه الالية التنموية. وعن فكرة بنوك الفقراء..أكد الأمير طلال - فى تصريح صحفى له اليوم - إنها تحول الشباب من باحثين عن عمل إلى فئات تخلق وتبدع فرص عمل جديدة..معربا عن إيمانه بأن هذه البنوك مؤهلة للاسهام بدور تنموى كبير ومؤثر فى مصر إذا أزيلت العوائق. وقال إن الاقراض الأصغر الألية الأهم لبنوك الفقراء، وأصبح قطاعا ضخما فى الاقتصاد العالمى..معربا عن أمله فى أن يكون هذا القطاع -إذا أحسن توظيفه وتوفرت له البيئة الملائمة - إضافة نوعية للاقتصاديات العربية. ووثق الأمير طلال نجاح بنوك الفقراء بقوله إن فرص عمل أتيحت لمائتى ألف أسرة عربية من خلال بنوك الفقراء ما يعنى أن مليون مواطن عربى استفادوا من قروض هذه البنوك التى تم تأسيسها بالشراكة بين "أجفند" والحكومات والقطاع الخاص فى تلك الدول.