يعقد مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، اجتماعه الدوري لمراجعة السياسة النقدية في ظل توقعات بتثبيت الفائدة، مع التلميح إلى زيادة منتظرة لها خلال اجتماعه المقبل، أوائل الشهر القادم في ضوء تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع الضغوط التضخمية في منطقة اليورو. ومن المتوقع أن يقول جان كلود تريشيه، رئيس البنك المركزي الأوروبي في مؤتمره الصحفي الدوري بعد اجتماع المجلس الذي يضم 23 عضوا: إن المجلس يتعامل "بحذر شديد" مع المخاطر التي يمثلها تجدد الضغوط التضخمية. يشار إلى أن أسعار الفائدة ثابتة عند مستوى 1.25% اليوم الخميس، فيما أشار رئيس البنك إلى أنه قد يتدخل مجددا خلال الأشهر القادمة لتشديد السياسة النقدية، يعد استخدام هذه الكلمات إشارة للبنك المركزي الأوروبي إلى أنه لا يستبعد أن يقدم على زيادة سعر الفائدة قريبا. وخلال حديثه في مؤتمر صحفي في هلسنكي الشهر الماضي عقب اجتماع مجلس السياسة النقدية للبنك والمؤلف من 23 عضوا، قال جان كلود تريشيه: إن البنك سوف "يراقب عن كثب مخاطر الارتفاع على استقرار الأسعار". ويعد استخدام كلمات "يراقب عن كثب جدا" إشارة للبنك المركزي الأوروبي إلى أنه لا يستبعد أن يقدم على زيادة سعر الفائدة خلال الشهرين القادمين. كان البنك قد رفع سعر الفائدة لأول مرة منذ 3 سنوات في أبريل الماضي من 1% إلى 1.25%، في ظل تزايد الضغوط التضخمية في منطقة اليورو، التي تضم 17 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، وهناك اعتقاد شائع بين الخبراء أن البنك سوف يرفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في يوليو المقبل. كان رئيس البنك المركزي قال، في مؤتمره الصحفي الشهر الماضي عندما أبقى البنك على سعر الفائدة دون تغيير: إن السياسة النقدية لا تزال ملائمة، وأوضح ان البنك يتوقع أن تظل أسعار المستهلكين عند الحد المستهدف للبنك بإبقاء التضخم عند أقل من 2% وإن كان قريبا منها، وذهب تريشيه إلى القول إنه من الضروري ضمان ألا يتسع نطاق الضغوط التضخمية. غير أن رئيس البنك لم يحدد توقيتا للزيادة المحتملة في تكاليف الإقراض، وقال تريشيه: "لم نكن أبدا ملزمين بشكل مسبق".