تتجه الانظار الي القائمين علي صناعة القرار في البنوك المركزية الرئيسية حول العالم الذين من المقرر ان يتخذوا بعض القرارات الصعبة فيما يتعلق بالفائدة هذا الاسبوع خاصة مع استمرار مظاهر تباطؤ الاقتصاديات الكبري وفي مقدمتها الاقتصادان الامريكي والاوروبي. ويشير محللون الي ان التباطؤ الراهن قد يعطي فرصة امام البنوك المركزية للاقدام علي اجراء خفض جماعي لاسعار الفائدة خاصة علي الدولار واليورو لاعطاء دفعة للنمو الاقتصادي. غير ان ضغوط التضخم التي مازالت تتجاوز المستويات المستهدفة والانخفاضات الاخيرة لاسعار النفط فإنه من المستبعد ان يكون لاي اجراء تأثير ملحوظ. واشار تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز" الي المحاولات التي اقدم عليها كل من بنك الاحتياطي الفيدرالي بجانب وزارة الخزانة الامريكية لرفع سعر الدولار وذلك في اطار جهودها خلال الشهور الاخيرة لمواجهة ضغوط التضخم. غير انه ليس من المتوقع اقدام "الفيدرالي" خلال اجتماعه اليوم الثلاثاء علي اجراء رفع لاسعار الفائدة الامريكية عن مستواها الراهن البالغ 2%. ومن المقرر ان تعقد لجنة السياسات النقدية التابعة لبنك انجلترا اجتماعها يوم الخميس القادم. وفي الوقت الذي قد تتوافر فيه احتمالات ضئيلة لقيام بنك انجلترا بتغيير سعر الفائدة عن مستواها الحالي البالغ 5% الا ان هناك امكانية وفي اطار المشاورات التي جرت خلال اجتماع شهر يولية لاقدام البنك علي رفع اوخفض اسعار الفائدة. فقد اظهرت وقائع اجتماع شهر يولية الماضي لبنك انجلترا انقساما في آراء الاعضاء حول الخطوة القادمة الواجب اتخاذها حيال اسعار الفائدة حيث ايد 7 اعضاء عدم اجراء تقدير لسعر الفائدة بينما دعا عضو واحد الي زيادة الفائدة ب25.0% بينما طالب باقي الاعضاء بخفض سعر الفائدة ب25.0%. وقد شهد المركزي الاوروبي الذي سيجتمع ايضا يوم الخميس المقبل مظاهر تباطؤ محلوظ لنمو اقتصاديات منطقة اليورو خاصة خلال الفترة منذ رفع سعر الفائدة علي الاقراض الشهر الماضي الي 25.4%. وقد يكون امرا مستبعدا قيام المركزي الاوروبي بخطوة معاكسة للاجراء الذي اتخذ الشهر الماضي والخاص برفع سعر الفائدة، غير ان المحللين لديهم اعتقاد بامكانية تأكيد رئيس "المركزي الاوروبي" جان كلود تريشيه علي ان التضخم ليس هو عامل الارق الوحيد للبنك.