قالت وزارة الخارجية الباكستانية اليوم الجمعة إن باكستان والولايات المتحدة اتفقتا على استئناف عمليات مخابرات مشتركة ضد الإسلاميين المتشددين كخطوة أولى لإعادة بناء الثقة بين البلدين. وجاء هذا الإعلان بعد أسبوع من ضغط وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون على زعماء باكستان المدنيين والعسكريين لاتخاذ خطوات حاسمة ضد الجماعات المتشددة التي تعمل في البلاد وذلك بعد اكتشاف ان اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي قتلته القوات الامريكية كان يعيش في باكستان طوال سنوات. وقالت تهمينا جانجوا المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية لرويترز "ستكون هناك عمليات مشتركة. يمكن ان تكون تبادلا للمعلومات المخابراتية." وحين سئلت عما اذا كانت باكستان ستسمح لافراد القوات الامريكية بالقيام بعمليات مع نظرائهم الباكستانيين قالت انها لا تريد الخوض في تفاصيل. لكنها استطردت "من الواضح ان مسألة السيادة لها أولوية بالنسبة لنا وكل شيء سيحدث من خلال التشاور." وأثار العثور على بن لادن في مجمع حصين لا يبعد سوى 50 كيلومترا عن العاصمة الباكستانية اسلام اباد شكوكا في امكانية اعتماد واشنطن على باكستان كحليف في الحرب على الارهاب. وأدت عمليات المخابرات المشتركة بين باكستان والولايات المتحدة منذ عام 2001 الى اعتقال عدد من اعضاء القاعدة وطالبان في باكستان. لكن هذه العمليات جمدت منذ يناير كانون الثاني عقب اعتقال ريموند ديفيز المتعاقد مع وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) لقتله بالرصاص اثنين من الباكستانيين. وأفرج عن ديفيز في نهاية الامر بعد ان دفع دية لاسرتي القتيلين في باكستان.