وسط لفيف من رجال الدين الإسلامى والمسيحى، عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ندوته الحوارية الثالثة بعنوان «الاعتدال والوسطية فى الإسلام والمسيحية» وذلك فى دار المشاة. وقال اللواء أركان حرب سامى دياب، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إن أسباب الفتن هى قلة العلم واتباع آراء توجج نار الفتنة ثانيا وجود فئات متطرفة كانت تعمل فى الظلام فى مناخ سياسى فاسد وشعور بعض المسلمين والمسيحيين بالاضطهاد لحرمانهم من بعض الحقوق، وأكد أن الحل يكمن فى العدل والمساواة وأعطاء كل ذى حق حقه. وكشف دياب أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة بصدد إصدار مرسوم بقانون يتضمن تشكيل مجلس «العدالة الوطنية» يضم مسلمين ومسيحيين ومستشارين قانونيين وعلماء الاجتماع وشخصيات عامة، مشيرا إلى أن مهمة هذا المجلس هى وأد الفتنة الطائفية وتشكيل لجان إنذار بما يمكن أن يقع من أحداث طائفية وحل هذه المشكلات بشفافية كبيرة، واذا كانت هناك مشكلة مطلوب لها القضاء ستحال للنيابة العامة والقضاء المصرى. وأضاف أن هذا المجلس سيتشكل من لجنة مركزية فى القاهرة الكبرى وستكون له لجان فرعية فى المنيا وأسيوط والأقصر وسوهاج وأسوان والإسكندرية. وأضاف المستشار محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر الشريف، أن خطاب الوسطية والاعتدال غيب عن مصر فترة كبيرة، وقال الشيخ محمود عاشور، من علماء الأزهر الشريف، إن لنا أعداء يريدون النيل من وحدة مصر والشىء الوحيد الذى يمكن العزف عليه الآن هو الوحدة الوطنية. واقترح القمص بولس حليب، ممثل الكنيسة الأرثوذكسية، 5 محاور لنشر الاعتدال والوسطية على أرض الواقع: أولها مناهج الدراسة حتى تكون الوسطية والاعتدال فى تكوين الطفل الشخصى المحور، والثانى وسائل الاعلام، والثالث الخطاب الدينى فى المساجد والكنائس، والرابع قوافل التوعية بحيث يكون للقرى والنجوع نصيب منها، وأخيرا مشروع قومى يوحد عنصرى الأمة مثلما حدث فى حرب أكتوبر وبناء السد العالى. وكشف المستشار هانى عزيز، أمين عام جمعية محبى السلام، أن الحوارات السابقة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر لم تكن موفقة، ثم أشاد بمؤسسة الأزهر وإمامها أحمد الطيب، وقال إن دعوته لبيت العائلة مبادرة كريمة يجب ان تعمم فى كل بيت بمصر. بينما أكد د.مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشعب المنحل، أن شخصية مصر التاريخية تقوم على الوسطية والاعتدال، لأن التطرف يحرم صاحبه حرية الحركة، مشيرا إلى أن مصر ليس بها فتنة طائفية ولكنها أحداث طائفية وهناك فرق بين الاثنين، وشدد على أن البناء الحضارى للحضارة العربية الإسلامية هى شراكة بين الإسلام والمسيحية واليهودية، فمسيحيو الشام هم من حافظوا على اللغة العربية فى مخطوطاتهم بالأديرة والكنائس.