أكد المجلس الاعلى العسكرى على محاربته للمتسببين فى أحداث الفتنة بين أبناء الشعب المصرى، وشدد على وقوفه بالمرصاد للأيادى الخارجية التى تلعب على الاتجاه الدينى. وأرجع عضو المجلس الأعلى العسكرى اللواء أركان حرب سامى ابوالعطا دياب أسباب الفتنة إلى اتباع العامة لأنصاف العلماء التى تؤجج نار هذه الفتنة، بجانب وجود فئات متطرفة كانت تعمل فى النظام السابق، بالإضافة إلى شعور بعض الناس من المسلمين والمسيحيين بالاضطهاد الدينى وحرمانهم من حقوقهم، وشعورهم بالظلم فى العهد السابق. جاء ذلك فى الندوة التى أقامتها القوات المسلحة اليوم تحت عنوان " الاعتدال والوسطية بين الإسلام والمسيحية " بحضور نخب من رجال الدين الإسلامى والمسيحى يمثلون الازهر الشريف ووزارة الأوقاف ومختلف الطوائف القبطية ورجال سياسة وفكر ورموز من المسلمين والمسيحيين. وأكد اللواء سامى ابوالعطا دياب أن العلاج لا يكون بالتسامح وحده، وانما يكون بالعدل والمساواة، وإعطاء كل ذى حق حقه، وشدد على أن الايام القادمة ستؤكد ذلك، وقال " سنرى ان كل مصرى شريف اخذ حقه ". وأشار إلى أهمية اتباع أهل العلم الذين لا يبغون إلا وجه الله ، مؤكدا أن المصريين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم يعيشون جيرانا، وقال " فما أحسن الجوار وحسن المعاملة " فالدين المعاملة ". وأكد ضرورة التمسك بالاسلام الصحيح، وشدد على أن التسامح والمودة كالجبال الراسخة، وأن العدل والمساواة هو ما يجب أن نحرص عليهما جميعا فى المرحلة المقبلة. ودعا عضو المجلس الأعلى العسكرى إلى ضرورة توعية المواطنين من خلال توضيح آراء المسلمين والمسيحيين السمحة.