بعد نحو أسبوع من انفراد "بوابة الشروق" بأن جماعة الإخوان المسلمين تخطط لإعادة إطلاق لجانها الشعبية من جديد في جميع محافظات الجمهورية، أعلن الموقع الرسمي للجماعة "إخوان أون لاين"، عن مبادرة لتفعيل وتقنين دور اللجان الشعبية مرة أخرى؛ لمواجهة الأزمات الأمنية والخدمية، وتكوين لجان رقابية خيرية بصورة قانونية ومنظمة، وإشهارها بوزارة التضامن الاجتماعي وتحديد مهامها، برصد التجاوزات ونقلها إلى المسئولين؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتجاوزين. وذكر الموقع الرسمي للجماعة، أن المبادرة تهدف إلى تفعيل دور هذه اللجان في تقديم الخدمات الخيرية لمجتمعاتهم والمساعدة، في إقامة الأسواق الخيرية، وتوزيع أسطوانات البوتاجاز بأجر رمزي، ومساعدة الفقراء من خلال جمع التبرعات بشكل رسمي، وتنظيم القوافل الطبية الخيرية والنظافة والتجميل، وغيرها من الأنشطة الخيرية؛ بالإضافة إلى دور رقابي مثل مراقبة المخابز، ومستودعات الغاز، ومحطات الوقود، وحراسة الشوارع، ومراقبة أداء الأجهزة الحكومية مثل الصحة والمحليات، وغيرها. ونقل "إخوان أون لاين"، عن الدكتور عبد الرحمن البر، القيادي البارز في مكتب إرشاد الجماعة، قوله إن التفعيل الأمثل للجان الشعبية سيكون بالتنسيق مع القوات المسلحة لتدريب الشباب الراغبين في ممارسة العمل الخيري، وتحديد مهام هذه اللجان حتى لا يتجاوزوا في حق المواطنين، وقال إنه يجب وضع ضوابط خاصة لتكوين هذه اللجان؛ حتى لا يستطيع البلطجية وفلول الحزب الوطني المنحل التسلل إليها، وتشكيل مجموعات تخريبية تساعد الثورة المضادة، مطالبًا بتوقيع عقوبات شديدة في حالة تجاوز الحدود والضوابط الموضوعة لها. وقال البر، إنه لابد أن يكون هناك تنسيق بين أعضاء هذه اللجان أو الجمعيات الخيرية، وشخصيات بعينها في الجهاز الحكومي؛ لتساعدها على القيام بدورها في ضبط الأسواق وحفظ الأمن، مشيرًا إلى أنه يجب أن يصدر لهم كارنيهات معتمدة لتحقيق شخصياتهم ولتسهيل مهامهم، حتى لا نفاجأ بمجموعات عصابية تمارس البلطجة تحت غطاء اللجان الشعبية، واقترح تنظيم لقاءات وندوات وورش عمل من العلماء والمفكرين والقانونيين والناشطين وممثلي الأجهزة الحكومية في كل منطقة جغرافية "قرية أو حي"؛ لاختيار تشكيل هذه اللجان حتى لا تكون مأوى للبلطجية وفلول النظام. وكانت "بوابة الشروق" قد نشرت معلومات عن نية الإخوان إعادة إطلاق اللجان الشعبية، تحت عنوان "الإخوان: كوادرنا مستعدة لتنفيذ خطة نشر اللجان الشعبية لضبط الأمن في الشارع"، بعد أن أكدها الدكتور محمد البلتاجي، ومحسن راضي، القياديان في الجماعة، إن الخطة مكتملة، وتم التوافق عليها مع الجهات المسؤولة، كما أصبح الإخوان في جميع المناطق على أتم الاستعداد لبدء تنفيذ الخطة قريبا، في سبيل نشر الأمن المفقود في الشارع المصري حاليا.