هدد مزارعو قرى مراكز القوصية والغنايم وأبوتيج ومنفلوط وأبنوب والبدارى وساحل سليم فى محافظة أسيوط بالتظاهر وقطع الطريق السريع وخط السكة الحديد، احتجاجا على نقص سماد اليوريا 46% وسماد النترات، محذرين من تعرض أراضيهم للبوار. ووجه الفلاحون انتقادات لغياب دور وزارة الزراعة والرقابة على حماية الفلاح، وعجزها عن توفير كميات الأسمدة اللازمة للأراضى، مما أدى ارتفاع أسعارها بحيث وصل ثمن الشيكارة فى السوق السوداء ل180 جنيها. يقول مختار خلاف، مزارع، إنه لم يتسلم السماد الخاص به، مؤكدا عدم وصول الحصص المخصصة لبنك القرية أو التعاون الزراعى، مشيرا إلى أن بعض التجار استغلوا الأزمة ورفعوا أسعار الأسمدة، ووصل سعر شيكارة الكيماوى اليوريا 46% إلى 180 جنيها فى السوق السوداء، بدلا من سعرها الرسمى ويقدر ب77 جنيها، وأن عددا من الفلاحين اضطروا لشرائها فيما تعذر ذلك على الباقين لارتفاع ثمنها. وأرجع أحمد عمار، عضو محلى المحافظة، سبب نقص السماد إلى ما سماه «تخبط سياسات وقرارات وزير الزراعة»، مشيرا إلى أن الوزير قرر أن يتسلم التعاون الزراعى السماد ثم يتولى توزيعه على الفلاحين، وهو ما لم يحدث بأسيوط، موضحا أنه توجه مع وفد من الفلاحين إلى ديوان المحافظ للقاء المحافظ لعرض الأزمة عليه ولكنه رفض مقابلتهم. واتهم الفلاحون مجالس إدارات الجمعيات الزراعية فى القرى بالاستيلاء على حصص الأسمدة لصالح أقربائهم، وهو ما ترتب عليه ضياع حقوقهم، مطالبين بحل مجالس الجمعيات الزراعية وتكليف لجان من الزراعة وبنك التنمية بالإشراف على توزيع الأسمدة. وفى كفر الشيخ تظاهر مئات الفلاحين والمزارعين، أمام إدارة الإصلاح الزراعى بالحامول، وذلك بسبب اختفاء الأسمدة. وأشار محمد حسن مزارع، إلى أن الأسمدة اختفت من الجمعيات الزراعية سواء الجمعيات التابعة لهيئة الإصلاح الزراعى، أو بنك الائتمان، بسبب بيعها فى السوق السوداء، بأضعاف ثمنها الأصلى.