ألقت وسائل الأعلام الصينية الضوء على الشارع المصري، من خلال عدد من التقارير الإعلامية والمقالات المرئية والمصورة والمكتوبة، بثتها خلال الفترة الماضية، نقلت من خلالها ما وصفته بعلاقات الصداقة والحميمية التي يتمتع بها الشعب المصري ويكنها للشعب الصيني، نتيجة العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، بالإضافة للاختلاط الذي شعر به الشارع المصري على مدى سنوات طويلة نتيجة وجود عشرات الآلاف من الصينيين المقيمين في مصر من الطلبة والمقيمين، وهو الذي نتج عنه نوعا من التقارب والصداقة بين الشعبين. ففي تقرير لشبكة الصين الدولية نقل مراسلها ، في تقرير مصور، تعامل المواطنين المصريين وشعورهم الودي تجاه الصين، فيقول "إذا وجهت للمصري التحية في الشارع وأخبرته أنك قادم من الصين، فيتحدث معك بسرور وحميمية، وأحيانا يسارع بطلب التقاط صورة جماعية معك، ويرفع إبهام يده إلى أعلى مشيدا بك بقوله، "الصين رقم واحد"، وهى أشارة تدل على مشاعر الود والصداقة، ويضيف أن ذلك هو حال الشعب المصري على اختلاف فئاته رغم المصاعب الحياتية التي يمر بها، فدائما تجده ودودا، مبتسما، مرحبا، مرحا، خاصة مع الأجانب. وأضاف أنه إذا ما تحدث المواطن المصري عن الصين فإنه يقول "إن كل الأشياء مصنوعة في الصين، كما أن كثيرا من المصريين يحبون رياضة الكونغ فو الصينية وما أن يكتشف مصري أنك صيني حتي يسألك هل تجيد "الكونغ فو"، وإذا أجبته بأنك تجيد ممارسة هذه الرياضة فيلمس عضلاتك علي الذراع ويرفع ابهام يده إلى أعلى ويمدحك، وغالبية المصريين، مفتتنون بمشاهير السينما الصينيين "كجاكي شان، وجيت لى" وغيرهم من الممثلين والممثلات الصينيين وقديما الأسطورة الرياضية "بروس لي"الذى يعد ملهما للكثير من الشباب المصري برياضة "الكونغ فو". من جانب آخر ...أهتم التليفزيون الصيني "سي سي تي في"، وعدد من أبرز الصحف كصحف "الشعب، وتشاينا ديلي"، وغيرها من الصحف بأحوال الشارع المصري وأشارت إلى محاولات الجانبين المصري والصيني استعادة التدفق السياحي الصيني لمصر، والذي تم من خلال الزيارة الناجحة لوزير الخارجية الصيني لمصر مؤخرا، والمتزامنة مع زيارة الوفد الإعلامي والسياحي الصيني إلى القاهرة، ولقاء المسئولين المصريين بوزارة السياحة ووزارة التجارة ووزارة الآثار لبحث عودة السياحة الصينية لمصر، بالإضافة لترقب عودة شركة مصر للطيران تشغيل رحلاتها إلى العاصمة بكين بمعدل أربع رحلات أسبوعيا أيضا، اعتبارا من شهر يونيو المقبل. كما نشرت الصحف الصينية تقريرا كبيرا ومزينا بصور عن الآثار المصرية خاصة معبد أبو سمبل، من خلال لقطات مصورة للمعبد من كافة الجهات، وعلقت عليها بجمل الإشادة وعظمة الحضارة المصرية، وهو الأمر الذي تزامن مع فعاليات صينية احتفالا للمرة الأولى بيوم السياحة الوطنية في الصين، والذي أقيمت خلاله عدد من الفعاليات السياحية والشبابية بالمدن الصينية وفى العاصمة بكين كانت مصر حاضرة خلالها من خلال مشاركة السفارة المصرية عبر محاضرات عن مصر أجراها المستشار السياحي الدكتور ناصر عبد العال، ومقابلات صحفية مع المستشار الإعلامي أحمد سلام، إضافة لحضور عدد من أساتذة الجامعات المصرية والشخصيات العامة للفعاليات. وأذاعت أحدى المحطات التليفزيونية المحلية الاجتماعية بإقليم "كانتون" جنوب الصين تقريرا سياحيا عن مصر وخصصت جزءا منه عن عرض الصوت والضوء الذي أضافت وزارة الآثار المصرية اللغة الصينية في منطقة الأهرامات بداية العام الحالي مما أدى إلى جذب مئات الصينيين من المقيمين بالقاهرة لمشاهدة العرض بلغتهم الأم.