على الرغم من أن قرية كوم اشناواى التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية ذات كثافة سكانية عالية، ويزيد عدد سكانها على 20 ألف مواطن، إلا أنها تعانى من تجاهل المسئولين لمشكلاتها. يقول محمد الجوهرى، موظف، إن أهالى القرية يعانون من نقص حاد فى المرافق والخدمات، ويكفى أن تعرف أنها من القرى القليلة التى لم تدخلها خدمة الصرف الصحى حتى الآن، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية، والتى تصدع بسببها عدد كبير من المنازل، فضلا عن تهديدها لحياة المئات من المواطنين. وأضاف خالد عدس فلاح أن قرية «كوم اشناواى» مازالت رغم اتساعها وكثرة عدد سكانها تابعة للقرية «الأم» والتى تحمل نفس الاسم. ولذلك واعتمادا على هذا فلا يوجد وحدة صحية بالقرية وعلى من يداهمه المرض أن يتكبد معاناة السير لأكثر من 7 كيلو مترات ليصل إلى الوحدة الصحية باشناواى. ويؤكد إبراهيم محمد أن القرية لا يوجد بها مركز شباب ليكون متنفسا طبيعيا لأبناء القرية الذين تكتظ بهم القرية، وعرفت المخدرات طريقها إليهم. وأضاف أن أهالى القرية قرروا بناء معهد دينى وأجهدوا أنفسهم لشراء قطعة أرض لإقامة المعهد عليها. وانتهى الأمر عند وضع حجر الأساس، ثم توقف العمل تماما لقصر ذات اليد، وتوجه عدد من الاهالى إلى المنطقة الأزهرية لمساعدتهم فى إتمام البناء اكثر من مرة ومع ذلك لم يلتفت أحد لتلك النداءات المتكررة. وأشار محمد على طالب إلى أن القرية بها مدرسة ابتدائية واحدة، ولا يوجد بها سور خارجى مما يعرض حياة التلاميذ للخطر. وسبق أن تعرض قبل ذلك عدد من التلاميذ لإصابات أثناء اندفاعهم للخروج من المدرسة. كما أن عدم وجود سور للمدرسة يسمح بدخول الحيوانات والكلاب الضالة. وأضاف سمير احمد أن القرية لا يوجد بها أية وسائل مواصلات تربطها بالقرى المجاورة، ويضطر المواطنون إلى قطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام، حتى يصلوا إلى الطريق العام وبعدها يستقلون سيارات نصف نقل مكشوفة. الوصول إلى مدينة طنطا يعد حلما من أحلام أبناء القرية، والأمر لا يتكلف أكثر من تزويد القرية بعدد من سيارات الميكروباص لنقل الاهالى إلى مدينة طنطا مباشرة. وكان المطلب الرئيسى لأهالى القرية هو فصل كوم اشناواى اداريا عن القرية الام اشناواى وتعيين عمدة لإدارتها وتزويدها بالمرافق والخدمات الأساسية.