اعتبر بان كي مون الامين العام للامم المتحدة مساء أمس الاربعاء ان الديموقراطية في كوريا الجنوبية وتجربة اوروبا الشرقية مع سقوط جدار برلين نهاية الثمانينات، هما عبرة مهمة للشعوب العربية، معلنا أن قادة الشرق الاوسط عملوا "القليل وبشكل متأخر جدا" لكسب ود شعوبهم التي تنتفض. وبالنسبة لسوريا، قال بان كى مون انه اجرى عدة محادثات هاتفية مع الرئيس بشار الاسد وانه التقى قادة اقليميين اخرين بامكانهم التأثير على الرئيس السوري وعلى حكومته. واضاف "حضيت الرئيس الاسد على البدء بحوار واتخاذ اجراءات شجاعة وحاسمة قبل فوات الاوان ترضي تطلعات الشعب". واوضح "ما رأيته، وما اربكني خلال الاشهر الماضية هو ان قادة المنطقة تدخلوا بشكل متأخر جدا وعملوا القليل. رسالتي هي: حاولوا ان تعطوا، انها الطريقة لكسب ود وعقول الشعوب". وقال بان كى مون بداية الستينات، كنت طالبا في الجامعة وفي تلك المرحلة تظاهر الكثير من الطلاب في الشوارع مطالبين بمزيد من الحرية، حرية التعبير والتجمع، وبالمزيد من الديموقراطية". واضاف "شاركت في هذه المظاهرات وبالتأكيد في تلك الفترة اعتقل طلاب وتعرضوا للضرب في الشارع وطردوا من المدارس". واضاف "هناك ايضا عبرة مهمة يجب الاخذ بها في التجربة الاوروبية عام 1989 (سقوط جدار برلين). نزل الناس الى الشارع وتظاهروا للمزيد من الحرية". واوضح "الان، هناك فرصة امام جيل في الدول العربية وشمال افريقيا حيث بامكان الناس ان يحققوا فعلا تطلعاتهم والتنعم بحرية حقيقية". وتابع بان كي مون قائلا "اذا تطلعتم الى مجمل الوضع عبر (العالم) العربي وشمال افريقيا، هناك رغبة مشتركة لحرية حقيقية. الناس يطالبون الان بحرية اكبر وبمزيد من المساهمة في الديموقراطية. كان الناس مقموعين من انظمة شمولية لثلاثة او اربعة عقود. الان، يعتقدون ان الوقت قد حان كي تحترم حقوقهم وان تسمع تطلعاتهم". واضاف "هناك رسالة مفادها ان القادة يتحملون مسؤولية الاستماع بامعان الى تطلعات وتحديات شعوبهم" مضيفا "بامكانهم ان يحلوا هذا الامر وبامكانهم ان يعطوا المزيد من الحرية لهذه الشعوب".