ردًّا على الثورات المتتالية التي تشهدها البلدان العربية صرح بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، بأن الزعماء العرب الذين يواجهون ربيع الثورات يجب أن يقدموا التنازلات ليكسبوا شعوبهم، وأن الزعماء العرب الذين يواجهون احتجاجات ضد نظام حكمهم يقدمون القليل، ودائما ما تكون هذه التنازلات متأخرة كثيرًا عن موعدها. وفي مقابلة خاصة مع وكالة الصحافة الفرنسية أوضح كي مون أنه نصح الرئيس السوري بشار الأسد بضرورة الشروع في الإصلاحات قبل أن يفوت الأوان. ولفت إلى أنه حاول لقاء زعماء إقليميين ممن لديهم تأثير على الأسد. وتابع أنه ناشد الأسد الانخراط سريعا بالحوار والشروع في اتخاذ تدابير جريئة وحاسمة لتلبية تطلعات الناس. أما بالنسبة إلى ليبيا قال بان: إن عبد الإله الخطيب، مبعوث المنظمة الدولية إلى ليبيا، يعمل بجهد كبير، لكن دون تحقيق أي تقدم يذكر في إقناع العقيد الليبي معمر القذافي بوقف إطلاق النار. وذكر أن هدفه الآني يتلخص في تحقيق فوري لوقف إطلاق النار لأن الوضع الإنساني سيئ جدا، وخاصة في مدينة مصراتة التي حاصرتها كتائب القذافي أكثر من شهرين. وأكد أن الشعوب العربية تطالب بحرية أكبر وبمزيد من المساهمة في الديمقراطية، لأنها عانت قمع أنظمة شمولية لثلاثة أو أربعة عقود، وهي تعتقد بأن الوقت قد حان كي تحترم حقوقها وتُسمع تطلعاتها.