أكد السفير المصرى بإثيوبيا، طارق غنيم، أن نتائج مباحثات شرف وزيناوى حول إنشاء سد الألفية لن تخرج عن نطاق الموافقة على تشكيل لجنة مشتركة تضم خبراء من مصر وإثيوبيا والسودان لدراسة تداعيات إنشاء سد الألفية على المصالح المائية للدول الثلاث والمطلة على مجرى النيل الشرقى. وقال غنيم فى تصريحات ل«الشروق»، إن شرف لم يعلن موافقة مصر على سد الألفية، مؤكدا أن نتائج المباحثات كانت واضحة للجميع كما أعلنها عصام شرف بوقف تصديق أديس أبابا على الاتفاق الإطارى لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ودراسة تداعيات إنشاء السد على الأمن المائى المصرى من خلال لجنة فنية مشتركة. وأضاف غنيم أن أهم مكاسب الزيارة هى إحياء اللجنة الوزارية المشتركة بين دول النيل الشرقى، وتفعيل التعاون بين مصر وإثيوبيا على كل المجالات، مؤكدا عمق العلاقات المصرية الإثيوبية التى تتجاوز ملف النيل وتتطلب فتح صفحة جديدة من التعاون المشتركة لتحقيق المنفعة للجميع. فى سياق متصل نقلت صحيفة «والتا إنفو» الإثيوبية تصريحات نسبتها إلى عصام شرف قال فيها إن مصر لن تقف ضد بناء سد النهضة العظيم، ولن تقف مرة أخرى ضد مشروعات السدود التى تنوى إثيوبيا إقامتها على حوض نهر النيل، واصفا محاولات المسئولين المصريين السابقين لمنع إثيوبيا من الاستفادة من مشروعات النيل بالمحاولات البالية والخاطئة. وشكك مصدر مسئول فى وزارة الرى فى إعلان شرف موافقته على السد مؤكدا أن مصر لن تستطيع الموافقة على بناء سد قد يضر بمصالحها وأمنها المائى، فى ظل غياب المعلومات الفنية التى تمكنا من اتخاذ قرار الموافقة أو الرفض بناء على مدى الضرر الذى ستتعرض له الحصص المائية لمصر من مياه النيل.