تعمل قوات كثيفة من الشرطة المصرية والجيش على عزل شبة جزيرة سيناء عن الوادي وبقية المحافظات المصرية، وذلك لمنع وصول الناشطين والشباب المصري والعربي المشارك في يوم "الزحف الى فلسطين"، المقرر له غدا الأحد 15 مايو، وذلك في الذكرى ال63 ليوم "النكبة"، يوم إعلان قيام دولة إسرائيل . وقامت قوات مشتركة من الجيش والشرطة بإغلاق كوبرى السلام الذي يمر فوق قناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدى أسفل القناة، وكذلك العبارات التى تصل بين ضفتي القناة، حيث يتم منع دخول الأفراد والجماعات التى ستشارك فى "يوم الزحف"، وتقوم الشرطة والجيش بفحص جميع القادمين إلى سيناء، والاطلاع على أوراقهم الشخصية، ويتم الموافقة على عبور المقيمين فعلا على أرض سيناء، وكذلك أبناء وأهالي شبه الجزيرة فقط، ومنع جميع الأفراد الذين ليس لهم علاقة بسيناء من حيث الإقامة والعمل . وقد أدت هذه الإجراءات إلى تجمع المئات عند كوبرى السلام بمحافظة الإسماعيلية وعلى بوابة الكوبري، حيث قام المئات بالاعتصام والتظاهر، احتجاجا على عدم السماح لهم بالدخول إلى سيناء، وهى نقطة التجمع للانطلاق إلى معبر رفح، ومنه إلى قطاع غزة، للمشاركة فى يوم الزحف . قافلة لدعم الانتفاضة الفلسطينية الثالثة كما انطلقت، صباح اليوم السبت، من ميدان التحرير قافلة شبان مصريين في طريقهم إلى شمال سيناء، للمشاركة في فعاليات دعم الانتفاضة الفلسطينية الثالثة.. وقام بتنظيم القافلة ائتلاف اللجنة التنسيقية لدعم القضية الفلسطينية، والذي يتكون من عدد من الحركات والقوى السياسية، من بينها "6 أبريل"، والجمعية الوطنية للتغيير، ونشطاء على "الفيسبوك"، وبعض الشخصيات السياسية المستقلة، بهدف توصيل رسالة قوية إلى المجتمع الدولي والأمة العربية والإسلامية، مفادها أن قضية فلسطين هي قضية كل العرب والمسلمين، ودعمها يشغل بال شباب الثورة المصرية. وقد لاقى "يوم الزحف" ترحيبا كبيرا من القوى المعارضة فى سيناء، وكذلك من المجلس الوطنى فى سيناء بالمشاركين في هذا الزحف، حيث أعلن "المجلس الوطني السيناوى" عن مشاركته فى يوم الزحف، مع استقبال جميع الوفود التى تصل إلى سيناء للمشاركة في هذا اليوم. إلا أن محافظ شمال سيناء اللواء عبد الوهاب مبروك رفض الحديث عن يوم الزحف، ومنع السلطات المصرية للشباب المشارك فيه، حيث قال إنه "ليس لدية أى تعليمات أو تصريحات بشأن يوم الزحف".