خبير ألماني: تنظيم القاعدة في أزمة هوية عقب مقتل بن لادن

أعرب خبير ألماني في شؤون النزاعات عن اعتقاده أن تنظيم القاعدة "يجد نفسه الآن في أزمة هوية عقب مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن".
وقال الباحث بجامعة كونستانتس الألمانية، توماس ريد، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم السبت: "بمقتل بن لادن أصبح لدينا الآن في العالم الغربي فرصة لتقويض الحركة الجهادية."
وذكر ريد أن نهاية بن لادن تعني خسارة كبيرة للإسلاميين المتشددين، وتدعم أزمة مغزى وجودهم التي تسببت فيها الثورات العربية خلال الأشهر الماضية.
وقال ريد: "هذه الثورات استطاعت تغيير الأهداف المحورية للعالم العربي، وهو ما لم تفعله القاعدة مطلقا، فالآن تحدث انشقاقات في الجهاد، ويسأل عناصر القاعدة أنفسهم: ماذا نفعل الآن؟"، موضحا أن الثورات في المنطقة العربية تحقق أهدافها بدون تنظيم القاعدة، الذي أصبح مهمشا من الحركة السياسية التي يقودها الشباب".
وعلى المستوى العالمي، رأى الخبير الألماني أن حركة الجهاد تفقد الدعم في العالم الإسلامي الآن، وقال: "شرعية التيار الإسلامي المتطرف تتراجع منذ فترة طويلة في أعين التيار الرئيسي للمجتمعات الإسلامية".
كما أشار الخبير إلى أن هيكل تنظيم القاعدة غير المركزي، والذي يعتمد على الإنترنت في ترويج فكره، يحول دون بناء قاعدة اجتماعية وسياسية عريضة له.