الجمعة.. مليونية جديدة ضد الفتنة

تحت شعار «انتفاضة مصرية ضد الثورة المضادة والتقاعس الأمنى والإرهاب الفكرى»، دعت حركة شباب 6 أبريل لتنظيم تظاهرة مليونية، الجمعة المقبلة بميدان التحرير، للتضامن مع ضحايا أحداث كنيسة مارمينا فى إمبابة يوم السبت.
تأتى دعوة «6 أبريل» لنبذ الحقد والتعصب والكراهية، وملاحقة فلول النظام السابق، الذين اتهمتهم الحركة بالتورط فى أحداث الفتنة التى أسقطت 6 قتلى مسلمين، و6 أقباط، و186 مصابا من جراء المواجهات، والتنديد بالتقاعس الأمنى «المُخجل» من قوات الشرطة والجيش.
ونددت الحركة بما وصفته ب «الإرهاب الفكرى والرجعية والتدنى العقلى»، الذى يُريد البعض إغراق مصر فيه وإجهاض ثورة 25 يناير، مؤكدة على أن سيادة القانون هى السبيل الوحيد لحسم أى خلافات.
واتفق معها «ائتلاف شباب الثورة» الذى شن هجوما حادا على أداء وزارة الداخلية إزاء الأزمة، متهما مدير أمن الجيزة، فاروق لاشين، بالتورط فيها بشكل أو بآخر، «فقد كان أحد أبرز مساعدى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى».
وأضاف الائتلاف فى بيان، «تدور حول فاروق لاشين شبهات منذ أيام، وعلى الوزارة الوقوف أمام مسئوليتها وتطهيرها من بقايا النظام السابق».
وجدد الائتلاف مطالبه بتشكيل مجلس رئاسى مدنى وصياغة دستور جديد للبلاد قبل الانتخابات البرلمانية، «لأن الأخطار التى تهدد هذه الفترة تحتاج لإدارة سياسية هى الأنسب لإدارة الفترة الانتقالية الحرجة».
ولم يبدأ لقاء وفد الجمعية الوطنية للتغيير بقساوسة كنيسة مارمينا، حتى مثول الجريدة للطبع عصر امس، ومن المقرر أن تنظم الجمعية مسيرة سلمية بشارع طلعت حرب فى اتجاه الكنيسة، بحسب منسقها الدكتور عبد الجليل مصطفى.
وسترفع القوى المشاركة فى المسيرة، بحسب مصطفى، عددا من المطالب منها التحقيق الفورى والعاجل فى أحداث السبت الماضى، وتقديم المتورطين فى أحداث العنف للمحاكمة العاجلة، وصياغة دستور جديد للبلاد يضمن مدنية الدولة.
وحذرت الجمعية، والكلام على لسان منسقها، من تداعيات أزمة إمبابة، التى قد تتسبب فى تشويه إنجازات الثورة، مطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة المصرية، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة والفورية لحماية دور العبادة وتجريم أى محاولة للتعرض لها تحت أى ذريعة.