دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، اليوم الاثنين، في اليوم الأول من مؤتمر دولي حول الدول الأقل تقدما، إلى تشكيل لجنة تحقيق حول الأضرار التي سببتها الدول الاستعمارية الكبرى في دول العالم الثالث. وقال نجاد، أمام ممثلي 48 من الدول الأكثر فقرًا، المجتمعين في إسطنبول: "إن الدول الأكثر فقرا ليست أمما عاجزة، وينبغي عدم معاملتها على أنها منبوذة، إن لديها موارد. فبسبب السياسة الاستعمارية تعرقل نموها وازدهارها". وأضاف -بحسب الترجمة الفرنسية لتصريحاته- "ينبغي تفويض مجموعة مستقلة لاحتساب الأضرار التي سببتها هذه الدول (الاستعمارية) طيلة الفترة الاستعمارية". وفي حين اتهم القوى الغربية بمواصلة "نهب" الدول الأقل تقدما، دعا الرئيس الإيراني إلى "منع كل تدخل عسكري أو سياسي لسلطات الهيمنة بفضل تشكيل منظمة قادرة" من "الدول المستقلة عن الأمم الرأسمالية". وعرض أيضا إنشاء آلية مراقبة على المصارف المركزية في الدول المتقدمة، وتمويل مساعدة التنمية في الدول الأقل تقدما، عبر خفض النفقات العسكرية للدول المتقدمة. وتضم مجموعة الدول الأقل تقدما 48 دولة (33 في أفريقيا و14 في آسيا، إضافة إلى هايتي)، ويبلغ معدل الدخل الفردي السنوي فيها أقل من 745 دولارا. ويجتمع قادتها وقادة الدول المانحة ومؤسسات في إسطنبول منذ الاثنين ولمدة خمسة أيام، برعاية الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لوضع خطة جديدة على مدى عشرة أعوام لمساعدة الدول الأكثر فقرًا في العالم.