حذر الأطباء من أن الأشخاص الذين يشربون عدة ليترات من الكولا في اليوم يواجهون مشاكل خطرة في العضل وحتى في القلب بسبب انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم. وأوضح واضعو دراسة أوردتها المجلة الطبية "انترناشونال جورنال أوف كلينيكال براكتيس" ان التغيير في مستوى البوتاسيوم يمكن أن يؤثر بعمق على عمل شرايين القلب. ويزيد المستوى المتدني جدا للبوتاسيوم في الدم بسبب تناول الكولا ، من مخاطر الإصابة بمضاعفات قد تكون قاتلة مثل اضطراب في ضربات القلب على ما ذكر واضعو الدراسة التي تمت بإشراف الطبيب موزيز إليساف في جامعة يونينا في اليونان. وقد يؤدي التراجع الكبير في نسبة البوتاسيوم إلى وهن في العضلات وتشجنات عضلية وخفقان سريع للقلب وغثيان. وشملت الدراسة أشخاصا يشربون لترين إلى تسعة ليترات من المشروبات الغازية في اليوم بينهم امرأتان حاملان أدُخلتا المستشفى. وكانت إحداها وهي تشرب ثلاثة ليترات من الكولا في اليوم تعاني من التعب وفقدان الشهية والتقيؤ , في حين أن الثانية وكانت تشرب سبعة ليترات من الكولا يوميا في الأشهر العشرة التي سبقت دخولها إلى المستشفى ، فكانت تعاني من وهن في العضلات. وقد استعادتا عافيتهما كليا بعدما توقفتا عن شرب الكولا واعطيتا جرعات من البوتاسيوم إما عبر الفم أو عبر الحقن على ما اوضحت الدراسة التي ستنشر في يونيو من المجلة. وانهيار معدل البوتاسيوم في الدم قد يكون عائدا إلى استهلاك مفرط لثلاثة مكونات هي الأكثر شيوعا في هذا النوع من المشروبات الغازية وهو الجلوكوز والفروكتوز والكافايين على ما شددت الدراسة. وأوضح إليساف أنه تعذر تحديد الدور الدقيق لكل من هذه المكونات الثلاثة ويمكن أن يتفاوت بين مريض وآخر. وقالت المجلة أن الكولا يجب أن يضاف إلى "لائحة" الادوية والعقاقير التي يمكن أن تتسبب بانخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم. من جهة أخرى , يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط للمياه إلى انخفاض معدل البوتاسيوم في الدم وإلى در الكثير من البول : 8 إلى 10 ليترات في اليوم أو أكثر.