ناشد سامح عاشور رئيس الحزب الناصري، مرشحي الرئاسة الذين أعلنوا ترشيح أنفسهم بوقف حملاتهم الانتخابية وجولاتهم لعرض برامجهم، وأن يتفرغوا للمشاركة في إعادة بناء الدولة ومؤسساتها من جديد وعرض رؤاهم حول المستقبل، حتى لا يتم إبعاد الوطن والمواطن عن تحقيق الأهداف الحقيقية للثورة، جاء ذلك في ندوة "الأحزاب المصرية بعد ثورة 25 يناير" التي عقدت بكلية الآداب جامعة الزقازيق، وسط حضور عميد الكلية وعدد كبير من الأساتذة والطلاب. كما طالب عاشور بإجراء حوار مجتمعي موسع وشامل بين مختلف قوى المجتمع حول قانون مباشرة الحقوق السياسية قبل إصداره حتى يأتي معبرا عن المصلحة العليا للوطن، ضامنا لنظام ديمقراطي سليم، ومحققا للأهداف التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير، مشيرا إلى ضرورة العمل على إصدار دستور يقيم دولة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، ويمكن الشعب من الاستفادة بثرواته ومقدراته الاقتصادية. وحذر عاشور من إجراء الانتخابات البرلمانية المرتقبة قبل إعادة الأمن بشكل كامل؛ لأنها إن تمت في ظل الظروف الراهنة فسوف تشهد أحداثا دموية تهدد حاضر مصر ومستقبلها، مطالبا بمحاكمة عادلة وعاجلة للمسؤولين عن الانفلات الأمني، وضرورة تطبيق نظام القائمة النسبية في الانتخابات؛ لأنه يضمن تمثيل مختلف القوى السياسية في المجتمع بعدالة تامة طبقا لحضور ووزن كل منها في الشارع السياسي، وإلغاء نسبة 50% عمال وفلاحين في الانتخابات البرلمانية، حيث تم تفريغها من مضمونها وحادت عن الهدف الذي وضعت لتحقيقه. وانتقد عاشور إعلان جماعة الإخوان المسلمين عن منافستها على نسبة 50%، ومشاركتها بقية القوى الوطنية في النصف الآخر من عدد مقاعد مجلس الشعب، معربا في الوقت ذاته عن تفاؤله من تأسيس الجماعة لحزب الحرية والعدالة، وأمله في أن يكون حزبا مدنيا بالمعنى الحقيقي مثل بقية الأحزاب. واختتم عاشور مطالبا الجامعات المصرية بأن تفتح أبوابها وقاعاتها بشكل يومي للحوار حول مستقبل مصر، وذلك حتى تقدم إضافاتها وإبداعاتها لرصيد الأمة وتشارك في تأسيس عقد اجتماعي جديد يضمن حرية الشعب وحقوقه في مواجهة الحكام.